استولى على 50 مليون جنيه من الأهالي..

نصب على قرية بأكملها.. تفاصيل القبض على "مستريح بني سويف"

محافظات

القبض على مستريح
القبض على مستريح بني سويف

ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة بني سويف، القبض على "ع.م.خ" 37 عامًا، المعروف إعلاميًا بـ "مستريح بني سويف" بتهمة الإستيلاء على مبالغ مالية من مواطنين بحجة استثمارها في الاتجار بالأجهزة الكهربائية.

حيث تقدم 15 مواطنًا من أهالي قرية "غياضة الغربية" بمركز ببا، جنوب محافظة بني سويف، ببلاغات للأجهزة الأمنية، تفيد بتعرضهم للنصب من أحد مواطني القرية، أستولى على مبالغ تصل إلى 50 مليون جنيه أوهمهم بإستثمارها في أنشطة تجارية.

وأكد أصحاب البلاغات، أن المستريح بدأ في الإيقاع بضحاياه تدريجيًا، بإعلانه عن فتح شركة إستثمارية تجارية بنظام الأسهم، بقيمة 30 ألف جنيه للسهم، مقابل عائد يتراوح ما بين 500 إلى 600 جنيه شهريًا للسهم الواحد، وحّرر لبعضهم إيصالات أمانة، وألتزم بسداد الأرباح عدة أشهر، قبل أن يغلق مقر الشركة ويختفي بأموالهم.

وأشاروا، إلى أنه كان يستهدف الشباب المغتربين والعائدين من العمل بالخارج، فمنهم من توقف عن السفر وأعطى أمواله "شقى عمره" للمستريح، وأستقر بالقرية معتمدًا على العائد المتفق عليه، إلا أنهم فوجئوا بإختفائه بعد إلتزامه بالأرباح لـ3 أشهر، مؤكدين أن أكثر من 90% من أهالي القرية وقعوا فريسة للمستريح، الذي لم يظهر عليه أبدًا أي بوادر للنصب والطمع، فكان ملتزم جدًا "يصلي دائمًا بالمسجد وبيعمل خير كتير" فوثق به أهالي القرية، لدرجة أن بعضهم باع أرضه أو منزله لإستثمار الأمول لدى المستريح الذي كان يمنح عائدًا يفوق 10 أضعاف عائد الأرض الزراعية.

وقال رجب قرني، أحد الضحايا أكد أنه سحب أمواله من البنك، وآخر باع مزرعة دواجن كان يمتلكها، وآخر باع مصاغ زوجته، وآخر باع منزله واستأجر شقة، والعديد من الراوايات المعلنة والمخفية، مؤكدًا أن غالبة القرية وقعت فريسة له، منهم من أعلن ذلك، ومنهم من خاف من الفضيحة.

وأضاف محمد زغلول، احد ضحايا المستريح، أنه بعد إختفاء المستريح عن القرية، توجهوا لأهليته ليفاجأو بأنهم أيضًا ضمن ضحاياه، وبحثوا عنه في كل مكان، لكدن دون جدوى، وتوجهوا لمقر الشركة المزعومة بقنا، ليكتشفوا أن مقر الشركة كان مؤجر وتم تصفيته.

ووجه ضحايا المستريح، نصيحة لغيرهم بعدم الوقوع في شباك النصابين، قائلين: لا تثقوا في أحد مهما كان إلتزامه، لا تثتسمروا أموالكم إلا بالبنوك والأماكن المشروعة، ومن الأفضل أن يستثمر كل منا أمواله بنفسه، وأن يبتعد عن الطمع وحب الراحة بالحصول على المكسب الجاهز.