ما مسميات ليلة النصف من شعبان وما حكم تسميتها بليلة البراءة؟

إسلاميات

ليلة النصف من شعبان
ليلة النصف من شعبان

مسميات ليلة النصف من شعبان من الكلمات المفتاحية التي يزداد البحث عليها عبر محركات البحث العالمية؛ لذلك تستعرض (بوابة الفجر) في السطور التالية مسميات ليلة النصف من شعبان.

مسميات ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان 

هناك عدة أسماء تطلق على ليلة النصف من شعبان المعظم، ومنها أنها: "ليلة عيد بالنسبة للملائكة، فالملائكة في السماء يحتفلون بعيدين هما ليلة النصف من شعبان وليلة القدر"، ومن مسميات ليلة النصف من شعبان أيضا "البراءة" و"التكفير"، و"ليلة الشفاعة"، و"ليلة الحياة"، و"ليلة المغفرة"، و"ليلة القسمة والتقدير"، و"ليلة العتق".

ويرجع تسمية ليلة النصف من شعبان بـ "البراءة والغفران والقدر" ؛ إذ أن الله يقدر فيها الخير الرزق ويغفر فيها جميع الذنوب لعباده ممن يطرقون بابه بالدعاء، فقد ورد في السنة النبوية عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال:" يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك يا رسول الله"، فقلت: "وما بي بذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: " إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب وهو اسم قبيلة" رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

ما حكم تسمية ليلة النصف من شعبان بليلة البراءة

ليلة النصف من شعبان 

تسمية ليلة النصف من شعبان بـ "ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر" لا مانع منها شرعًا؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.

أسرار ليلة النصف من شعبان

ذكر المؤرخون عن أسرار ليلة النصف من شعبان، أن المولى تعالى أراد أن يكرم كرم نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في ليلة النصف من شعبان، بأن طيب خاطره بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة ؛ جاء لتقر عين الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقلبه معلق بمكة، وهاجر إلى المدينة المنورة، التي شرفت بمقامه منضطرًا، فخرج من بين ظهرانيهم، ووقف على مشارف مكة المكرمة، قائلا: "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" رواه الترمذي.

فضل ليلة النصف من شعبان2023

أوضحت الإفتاء، أنه ذهب جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة إلى استحباب إحياء ليلة النصف من شعبان لحديث الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام، «يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين: المشاحن، وقاتل نفس».

وأضافت أن لهذه الليلة مزية فضل ورحمة ومغفرة، ومن تعرض لهذا الفضل بالصلاة والذكر والدعاء رجي أن ينال من تلك النفحات المباركة، وقيام الليل عبادة مستحبة في كل الليالي، ومنها هذه الليلة.