‏هل تخطط الصين للدخول في حرب مع تايوان؟

تقارير وحوارات

الصين وتايوان
الصين وتايوان

كشفت المخابرات المركزية الأميركية أن المعلومات الاستخبارية لدى الجهاز تظهر أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمر قوات بلاده "بأن تكون جاهزة" بحلول عام 2027 لغزو تايوان.


حرب مع تايوان

وتعتقد المخابرات الأميركية أن الرئيس شي أمر بالاستعداد لغزو تايوان، رغم أن لديه شكوك حيال قدرة قواته على تنفيذ الأمر، نظرا لتجربة روسيا في حرب أوكرانيا.
ويبدو أن الولايات المتحدة ستأخذ رغبة الرئيس الصيني بالسيطرة في النهاية على تايوان بجديه، حتى لو لم يكن الصراع العسكري أمر حتميا.


وكان الرئيس شي قد وجّه قيادة الجيش الصيني لأن تكون مستعدة بحلول 2027 لغزو تايوان، لكن هذا لا يعني أنه قرر الغزو في 2027 أو أي عام آخر".

قوات أميركية في تايوان لتدريب الجيش


الرئيس شي وقيادته العسكرية لديهما شكوك حول قدرتهم على إتمام الغزو، وقال مدير المخابرات المركزية الأميركية، ان منبع هذه الشكوك هو تجربة روسيا في حرب أوكرانيا، وقال: "تجربة (فلاديمير) بوتين في أوكرانيا عززت هذه الشكوك".

وكان ملف جزيرة تايوان واحدا من أبرز الملفات التي أشعلت التوتر بين بكين وواشنطن.

وخلال العام الأخير، وصل عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار إلى الجزيرة في محاولة لإظهار دعم واشنطن لها، في مواجهة ما تقول إنه استعراض متزايد للقوة من جانب بكين، التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.
وكرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن قوات بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لغزو صيني. 

زيادة التوتر مع تايوان 

وتصاعد التوتر في مضيق تايوان مؤخرا ووصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود في أغسطس الماضي (2021) مع قيام الصين بعرض قوة غير مسبوق ردا على زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبه.
 

إذ أجرت بكين حينها مناورات عسكرية استمرت أسبوعا بمشاركة طائرات مقاتلة وصواريخ وسفن حربية في مياه تايوان وأجوائها، ما اعتبرته تايوان تدريبا على عملية اجتياح.
 

إلا أن واشنطن ردت عبر إقرار قانون يسمح بزيادة الدعم العسكري للجزيرة شبه المستقلة، لمدة 4 سنوات، ما صب الزيت على النار وأشعل غيظ بكين.