ما هو حكم الصيام بعد النصف من شعبان وصوم يوم الشك؟ (تفاصيل)

إسلاميات

حكم الصيام بعد النصف
حكم الصيام بعد النصف من شعبان

يعد شهر شعبان من شهر فضيل، يبارد فيه المسلمين بالعبادة والتقرب إلى الله عز وجل، وهو الشهر الذي تحولت فيه قبلت المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.

لذا يبحث العديد من المسلمين عن حكم الصيام في شهر شعبان وخاصة حكم الصيام في النصف الأخير من الشهر، وفيما يلي تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية حكم الصيام بعد النصف من شعبان:

حكم الصيام بعد النصف من شعبان 

حكم الصيام بعد النصف من شعبان.

ورد في بعض الأحاديث عدم جواز الصيام بعد النصف من شعبان، ومن هذه الأحاديث قول النبي الله صلى الله عليه وسلم:« إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا» رواه أبو داود.
وقد ذهبت طائفة من أهل لعلم إلى أنَّ هذا الحديث لا يصح، منهم الإمام أحمد رحمه الله، وممن صححه من قال بأنّ النهي للكراهة، وليس للتحريم، وتستثنى من هذه الكراهة صورتين هما:
الأولى: من اعتاد أن يصوم صومًا صام ولو انتصف شعبان، والدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلَا يَوْمَيْنِ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ» رواه البخاري ومسلم.
الثانية: من أراد أن يصوم معظم شعبان كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثالثة: من كان عليه قضاء أو صوم واجب، فلا خلاف في وجوب صومه ولو انتصف شعبان.

حكم صيام يوم الشك 

ومن الأحكام التي نحتاج إلى التعرف عليها إذا انتصف شعبان مسألتان:
الأولى: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الشك، وهو الثلاثين من شعبان، قال عمارٌ رضي الله عنه: "مَنْ صَامَ يَوْمَ الشَّكِّ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" رواه البخاري. ويوم الشك هو الثلاثون من شعبان، وهو اليوم الذي يُشكُّ فيه هل هو من رمضان أم هو من شعبان؛ وذلك بسبب غيم أو نحوه..
الثانية: على كل مسلم أن يصوم مع دولته وأن يعتدَّ بتقويمها، فهذا هو رأي المحققين من أهل العلم في هذا الزمان.