حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بالعبادة (تفاصيل)

إسلاميات

شهر شعبان
شهر شعبان

يعد شهر شعبان شهر عظيم، فهو الشهر الذي تم فيه تحويل القبلة حيث تحولت فيه قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، كما أنه يعد فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله بالعمل الصالح وفعل الطاعات واجتناب المعاصي والذنوب، وهو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل.

حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بالعبادة 

لذا يبحث الكثير من المسلمين عن حكم صيام يوم النصف من شعبان، وفيما يلي تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية أهم أقوال العلماء حول تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام وتخصيص ليلة النصف بالعبادة.

حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان بالعبادة ونهارها بالصيام 

اختلف الفقهاء حول مسألة تخصيص ليلة النصف من شعبان بالعبادة وتخصيص نهارها بالصيام، حيث أكد فريق منهم أن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة قيام وتخصيص يومها بالصيام، فذلك أمر لم يقم عليه دليل معتبر من الشرع، بل ذهب محققوا علماء المذاهب الفقهية على أن ذلك يعد بدعة، وما قد انتشر عند البعض القيام باحتفالات في بعض ليالي هذا الشهر والاجتماع على موائد أكل يسمونها الشعبنه فهذه إن قصد بها التعبد والتقرب فهي بدعة منكرة وعمل غير جائز، لذا يجب على المسلمين أن يتقوا الله ويحذروا البدع فهي شر وضلال، وزيغ عن السنة التي هي المدار الأقوم والركن الذي لا تصلح عبادة إلا به.

بينما يرى فريق آخر من الفقهاء، أن إحياء ليلة النصف من شعبان، بقيام ليلها وصيام نهارها، ليس بدعة كما يدعي البعض، وإنما يوجد في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا، منوها بأن ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم، لما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «فقدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع، فقال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله، قلت يا رسول الله إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب».