كاهن: الامتناع عن العلاقة الزوجية خلال فتره الصوم ليست خطية

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

إن الصوم الكبير هو أقدس الأصوام فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ورغم أنه لا يوجد ما يُعرف باسم مبطلات الصيام فى المسيحية، فإن هناك بعض التصرّفات التى تجعل المسيحى يمتنع عن الطعام والشراب دون الاستفادة الروحية من الصيام.

فهناك بعد امور يمتنع عنها الاقباط  قدر المستطاع  طوال فترة ال55 يوما  من الصوم الكبير، حيث يوجد  بعض الآراء التى تفضل امتناع الزوجين عن ممارسة العلاقة الزوجية.

وعلق القمص دانيال داود راعى كنيسة مارمرقس ومارجرجس بسوهاج فى تصريحات خاصة لـ “الفجر”،  قائلا إن الكنيسة لا تمنع إقامة العلاقات الزوجية ولا تحرمها، فالزواج سر من الأسرار المقدسة لدى الكنيسة، ولكن الامتناع عن العلاقة الزوجية خلال فتره الصوم ليس لأنها خطيئة أو دنس وإنما تتوقف على الحالة الروحية للزوج والزوجة، والقدرة على ضبط النفس والشهوات،  فكما قال بولس الرسول فى الكتاب المقدس " لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ." (عب 13: 4)، فالعلاقة تسير وفقا لاتفاقات الزوج بالزوجة والمضجع غير نجس واقامة العلاقة وفقا للاتفاق وحسب الدرجة الروحية للزوجين.
ولفت القمص إلى ضرورة الامتناع عن المعاشرة الزوجية ليلة القداس وقبل التناول، موضحًا أنه لا بد من شرط الطهارة والاستحمام قبل دخول الكنيسة والتناول باعتبار سر الافخارستيا «التناول» من الأسرار الكنيسة المقدسة، كما يمتنع الزوجين عن ممارسة العلاقة الزوجية أيضًا فى أسبوع الآلام من الصوم الكبير، تحديدًا منذ بدايته بيوم أحد الشعانين وحتى ختامه بيوم عيد القيامة.

وأشار، أن الصوم هو إغلاق الفم والمعدة عن الخطية والأكل أيضا للعمل على تدريب النفس للحصول على علاقة جيدة مع الله وترك خطايا العالم، تابع: أنه جيد للإنسان أن يصوم  متبعا  تعاليم  الكنيسه  عوضا  أن يصوم  نتيجة  لتعليمات  الطبيب  لأن  بالإضافه  إلى الجوانب  الروحية والكتابية  للصوم  هناك  جوانب  طبية وصحية.