اعرف سورة الكهف وفضل قراءتها في يوم الجمعة

إسلاميات

بوابة الفجر

 

سورة الكهف وفضل قراءتها في يوم الجمعة.. تعد هذه السورة سورة الكهف ممن السور التي تمتلئ بالمواعظ والقصص والعبر. 

سورة الكهف

سورة الكهف


 

 

سورة الكهف سورة مكية تضمنت أربع قصص، يجمعها معنى واحد وهو الفتنة وأسباب النجاة منها، ومقصد السورة هو المعنى الإجمالي أوالمحور الذي تدور عليه موضوعات السورة،ويمكن الكشف مقصد السورة بعدة أمور منها.

  • النظرة الكلية للسورة.
  • وشدة التأمل فيها وفي افتتاحيتها والربط بين افتتاحية السور وخاتمتها.
  • ومراعاة الألفاظ والحروف المتكررة في السورة.
  • والنظر في موضوعاتها والربط بينها، ومعرفة الأحوال التي نزلت فيها السورة.

قصص وفتن سورة الكهف

  • الفتنه الأولى: فتنة الدين في قصة أهل الكهف، -إنهم فتية- شباب آمنوا بربهم في أناس مشركين، وعلموا حق الله تعالى في قومجاهلين؛ فكان ذلك سببا لفتنتهم في دينهم، فلم يستسلموا لقومهم، ولم يتبعوهم في ضلالهم، بل أعلنوا توحيدهم لله تعالى، كما أعلنوابراءتهم مما يعبد قومهم، (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا * هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) [الكهف:14-15].
  • الفتنة الثانية: فتنة المال في قصة صاحب الجنتين الذي أسبغ الله عليه نعمه، فكفر بأنعم الله ونسي أمر الساعة، وتكبر على الناس بمالة، فأذهب الله تعالى زهرة جنته، وجعلها خرابا يبابا، (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَاوَيَقُولُ) [الكهف:42] يقول ماذا؟ هل تمنى جنة أخرى؟ أو جنة أحسن منها؟ لا، لقد أيقن أن الأرض كلها لا تساوي شيئا مع الشركبالله، فقال: (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) [الكهف:42] فالحمد لله الذي جعلنا من عباده المؤمنين، وما جعلنا من المشركين.
  • الفتنة الثالثة: فتنة العلم في قصة موسى علية السلام مع الخضر وكان ظنّ أنه أعلم أهل الأرض، فأوحى له الله تعالى بأن هناك منه وأعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه، فلم يصبر على ما فعله الخضر لقصور علمه عن الحكمة في أفعاله.
  • الفتنة الرابعة: فتنة السلطان في قصة ذي القرنين، الملك العادل الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها، وآتاه الله تعالى من كل شيء سببًا.