الأسهم الأمريكية تنتعش بفعل تراجع عوائد السندات

الاقتصاد

بوابة الفجر

استهلت المؤشرات الرئيسية في الأسهم الأمريكية على ارتفاع اليوم، إذ هدأت وتيرة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الذي استمر أسبوعا على خلفية مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

 

وبحسب "رويترز"، صعد المؤشر داو جونز 72.76 نقطة بما يعادل 0.22 في المائة إلى 33.076.33 نقطة، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 16.67 نقطة أو 0.42 في المائة إلى 3998.02 نقطة، وقفز المؤشر ناسداك 61.67 نقطة أو 0.54 في المائة إلى 11524.65 نقطة.

 

وبالأمس، انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك عند الافتتاح، إذ قفزت عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام لأكثر من 4 في المائة بدعم رهانات على سياسة نقدية أكثر تشددا لفترة أطول، في حين انخفض سهم "تسلا" نحو 6 في المائة بعدما لم تقدم تفاصيل كافية حول سيارتها الكهربائية التي من المقرر تقديمها بأسعار اقتصادية.

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 119.13 نقطة بما يعادل 0.36 في المائة إلى 32780.97 نقطة. 

 

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 12.71 نقطة أو 0.32 في المائة إلى 3938.68 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 105.72 نقطة بنحو 0.93 في المائة إلى 11273.77 نقطة.

من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات أمس، مدعومة بأسهم شركات السلع الاستهلاكية والطاقة، إلا أن بيانات أظهرت أن التضخم في منطقة اليورو لا يزال مرتفعا عززت المخاوف من تبني البنك المركزي الأوروبي زيادة أكبر لأسعار الفائدة.

وعوض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسائره المبكرة وأغلق على زيادة 0.5 في المائة، وفقا لـ "رويترز". وزادت أسهم الطاقة 1.4 في المائة مدعومة بارتفاع أسعار النفط وسط مؤشرات على تعاف اقتصادي قوي في الصين أكبر مستورد للخام.

وقاد هبوط حاد للجنيه الإسترليني مؤشر فوتسي 100 البريطاني الشديد التأثر بأسهم شركات التصدير إلى الارتفاع 0.4 في المائة.

وزاد التضخم في أسعار المستهلكين في دول العملة الأوروبية الموحدة العشرين 8.5 في المائة في فبراير، مقابل 8.6 في المائة في الشهر السابق على خلفية انخفاض أسعار الطاقة، لكن المعدل جاء أعلى من متوسط استطلاع أجرته "رويترز" لآراء الخبراء الاقتصاديين عند 8.2 في المائة.

ورغم أن التضخم صار دون الذروة التي سجلها في أكتوبر وتجاوزت 10 في المائة، فقد استمرت المخاوف من أن ارتفاع الطاقة في وقت سابق قد تسرب إلى الاقتصاد، مما يزيد من صعوبة كبح ارتفاع الأسعار.

وقالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن انخفاض الأسعار ليس مستقرا وأنه سيتعين رفع أسعار الفائدة وأن تظل مرتفعة لبعض الوقت.

وأنهت الأسواق الأوروبية أول شهرين من العام على ارتفاع لأول مرة في أربعة أعوام، بدعم من صعود أسهم البنوك 18 في المائة في ظل استفادتها من ارتفاع صافي الإيرادات المرتبط بالفوائد.

وقادت الأسهم الأيرلندية المكاسب بين نظيراتها في المنطقة بارتفاعها 2.1 في المائة، بدعم من صعود سهم (سي.آر.إتش) لمواد البناء 7.9 في المائة بعد نشر نتائج أفضل من المتوقع.

وفي آسيا، أنهت أسهم اليابان تعاملات أمس، على استقرار بعد تفوق تأثير يوم مستثمر مخيب للآمال لشركة تسلا ومخاوف من سياسة نقدية أكثر تشددا للبنك المركزي الأمريكي على انخفاض الين.

وتخلى مؤشر نيكاي عن مكاسب حققها في وقت سابق في الجلسة لينهي التعاملات مستقرا عند 27498.87 نقطة، وإن ظل يحوم في منتصف نطاق تداوله على مدى الأسابيع الخمسة الماضية.

وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.16 في المائة إلى 1994.57 نقطة.

وفوجئ المستثمرون بقفزة في العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوى في شهور فوق 4 في المائة في تداولات طوكيو، بينما يدرس مسؤولو المركزي الأمريكي ما إن كان رفع أسعار الفائدة لفترة أطول سيكون كافيا لكبح جماح التضخم أم ستكون هناك حاجة لمزيد من التشديد في السياسة النقدية.

لكن هذا أدى أيضا إلى انخفاض الين الذي تراجع بنحو 0.35 في المائة في أحدث تداول له إلى 136.69 مقابل الدولار. وكان سهم "طوكيو إلكترون" المصنعة للرقائق الإلكترونية الأكثر تراجعا على مؤشر نيكاي وانخفض 1.56 في المائة.

وعلى الجانب الآخر صعد سهم "فاست ريتيلنج" المالكة لسلسلة متاجر "يونيكلو" 2.07 في المائة وكان الأكثر دعما لمؤشر نيكاي.