من صاحب فكرة عيد الأم والاحتفال به

تقارير وحوارات

آنا جارفيس صاحبه
آنا جارفيس "صاحبه فكرة عيد الأم" أرشيفية

 

ظهر عيد الأم برغبة من المفكرين الغربيين وهو يعد احتفال ظهر حديثًا في مطلع القرن العشرين، تحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات لبيان تأثير الأمهات على المجتمع،و كان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت آنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أميركا،وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة،ومنذ قريب انتشرت الاحتفالات بيوم عيد الأم، حتى أصبح يحتفل بة في العديد من الأيام، وذلك في كثير من المدن حول العالم، ولكن الأغلب في يوم الاحتفال به هو يوم 21 من شهر مارس.

 

مواعيد الاحتفال بعيد الأم بين الدول

 

يختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، فيكون في العالم العربي هى أول أيام الربيع ويحتفل به يوم 21 من شهر مارس كل عام، وفي جنوب إفريقيا تحتفل بعيد الأم  يوم 1 من شهر مايو، وفي الولايات المتحدة وألمانيا يكون الاحتفال في الأحد الثانى من شهر مايو من كل عام، أما في النرويج فيحتفل به في 2 من شهر فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 من شهر ديسمبر.


 

أول من احتفل بعيد الأم

"آنا جارفيس "هي ناشطة أميركية ولدت في 1864، كانت أمها دائمًا تردد العبارة التالية: "في وقت ما، وفي مكان ما، سينادي شخص مابفكرة الاحتفال بعيد الأم" وتترجم رغبتها هذه في أنه إذا قامت كل أسرة من هذه الأسر المتحاربة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها سينتهي النزاع والكره الذي يملأ القلوب، وعندما توفيت والدة آنا، أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمهاويجعلها حقيقة.

آنا جارفيس

وعلى الرغم من نجاح آنا جارفيس عام 1914 إلا أنها كانت محبطة عام 1920، لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من أجل التجارة. واعتمدت المدن عيد جارفيس وأصبح الآن يحتفل به في جميع العالم. وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هدية أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدّات.


 

أول من أحتفل بعيد الأم في العالم العربي

أول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين - مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين- حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي "فكرة" فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق.

علي آمين ومصطفى آمين


ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج،وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تمامًا،فكتب مصطفي أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كلأيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط. إلا أن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع،ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.