ما هي الأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان؟

إسلاميات

الدعاء ليلة النصف
الدعاء ليلة النصف من شعبان

يعد الدعاء من أفضل العبادات وأحبها إلى الله عز وجل، وهو طلب وإظهار الفقر والحاجة لله تعالى، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، فيستحب في ليلة النصف من شعبان التقرب إلى الله عز وجل بالدعاء.


كيف يستجاب دعائي في ليلة النصف من شعبان؟

 

يطلب المسلم من الله في الدعاء الرحمة والحماية والمغفرة، فالدعاء شفاء للقلوب وسبب في جلب الخير ودفع الأذى والشر، ودعوة المؤمن لا ترد، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِنْ مُسلِمٍ يَدْعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلَّا أعطاهُ اللهُ إِحْدى ثلاثٍ: إمَّا أنْ يُعَجِّلَ لهُ دعوتَهُ، وإمَّا أنْ يدَّخِرَها لهُ في الآخِرةِ، وإمَّا أنْ يصرِفَ عنهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها).


• الإخلاص لله تعالى في الدعاء، قال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.

• حضور القلب واستشعار عظمة الله تعالى عند الدعاء، وإحسان الظن بالله تعالى، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ، واعلمُوا أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ).

• الصبر وعدم استعجال الإجابة، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلم:(يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).

• الإكثار من الدعاء في وقت الرخاء والشدة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أنِ يستجيبَ اللهُ له عند الشدائدِ والكربِ فلْيُكثرْ من الدعاءِ في الرخاءِ).

• الإلحاح في الدعاء، والإكثار من قول يا رب، فإن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء، وقد (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُعجبُهُ أن يدعو ثلاثًا ويستغفرُ ثلاثًا).

•التوبة، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، وكثرة الاستغفار،  قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.

• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلم: (والَّذي نفسي بيدِه لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ يبعثُ عليكم عذابًا منه ثمَّ تدعونه فلا يستجيبُ لكم).

• الأدب مع الله وعدم رفع الصوت في الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيَكونُ قومٌ يعتدونَ في الدُّعاءِ فإيَّاكَ أن تَكونَ منهُم إنَّكَ إن أُعطيتَ الجنَّةَ أُعطيتَها وما فيها منَ الخيرِ وإن أُعِذتَ منَ النَّارِ أُعِذتَ منها وما فيها منَ الشَّرِّ).

• أن يبدأ الدعاء بحمد الله والثناء عليه وتعظيمه، ثم بالصلاة على رسول الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كانَ يَستفتحُ دعاءَه بـ: سبحانَ ربيَ العليِّ الأعلى الوهابِ).

• الدعاء بخشوع وتضّرع وخفية، قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.

• الدعاء بالخير، وأن لا يدعي بِشر أو إثم أو قطيعة رحم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لايَزَالُ يُسْتَجَابُ للعبدِ ما لم يَدْعُ بإثمٍ أو قَطِيعةِ رَحِمٍ).

• الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}.

• الإكثار من ذكر الله تعالى، فكثير الذِكر مُجاب الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا يردُّ دعاؤهُم : الذاكِرُ اللهَ كثيرا، ودعوةُ المظلومِ، والإمامُ المقسطُ).

الدعاء


أوقات إجابة الدعاء

ينبغي على المسلم أن يتحرى الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء ومنها:

• الدعاء في السجود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ).

• الدعاء بين الأذان والإقامة،(لا يُردُّ الدعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ).

• الدعاء يوم الجمعة، (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).

• الدعاء أثناء الاستيقاظ في الليل، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ).

• الدعاء في الثلث الأخير من الليل، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له).

• الدعاء بعد أن تزول الشمس قبل الظهر، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلم: (إنَّها ساعةٌ تُفتحُ فيها أبوابُ السماءِ وأُحِبُّ أن يصعدَ لي فيها عملٌ صالحٌ).

 

 


الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان

يستحب للمسلم في ليلة النصف من شعبان:
• الإكثار من الدعاء.
• ‏ قراءةالأذكار. 
•  الإكثار من الأعمال الصالحة.
•  الصدقات.
• ‏ الصيام.
• ‏ قراءة القرآن.
• ‏التسبيح والتهليل والتكبير.
• ‏ الإكثار من ذكر الله عز وجل.

 

الأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان 


• «اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

 

• اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شيء، وبجبروتك الذي غلبت بها كل شيء، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعظمتك التي ملأت أركان كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شيء، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء، وبأسمائك التي غلبت أركان كل شيء، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، يا نور يا قدوس، يا أول الأولين وآخر الآخرين.

• اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا علام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم.

• اللهم ربّ داود اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها.


• اللهم استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.


• اللهم ارحم ضعفي واحتياجي واغنني بحلالك عن حرامك واكفني بفضلك عمن سواك.


• اللهم توفني مسلما والحقني بالصالحين.


• رب إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.


• ربنا اغفر لنا ذنوبنا إنك على كل شيء قدير.


• اللهم رب الناس شفناء شفاء ليس بعده سقم أبداء.


• رب نجني من القوم الظالمين.


• ربنا من أراد بنا كيدا رد كيده في نحره واشغله بنفسه وابعده عنا.


• يارب أسألك أن ترزقني الصلاح في ديني ودنيتي وعاقبة أمري.

 

• اللهم أسألك أن تجعل الحياة زيادة لي في الخير والأجر، وأن تجعل الموت راحة لي من الشر.

• اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ منَ الجُوعِ فإنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأعُوذُ بك مِنَ الخِيانَةِ فإنَّها بِئْسَتِ البطانَةُ.

• اللَّهُمَّ اكْفِني بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِواكَ.


• اللَّهُمَّ ألْهِمْنِي رُشْدِي، وَأعِذْنِي مِنْ شَرّ نَفْسِي.