18 مارس.. دير السريان يحتفل بالذكرى الـ13 للراهب فلتاؤس السرياني

أقباط وكنائس

الراهب فلتاؤس السريانى
الراهب فلتاؤس السريانى

يحتفل دير السيدة العذراء مريم (السريان) بالذكرى السنوية الثالثة عشر لنياحة الراهب القمص فلتاؤس السرياني، وذلك بصلاة القداس الإلهى بكاتدرائية السيدة العذراء مريم (السريان) فى تمام الساعة التاسعة من صباح يوم السبت الموافق 18-3-2023م.

كما أصدر الدير الكتاب الرابع عشر من سيرة ومعجزات أبونا البار القمص فلتاؤس السريانى وإظهار قوة الله فى قديسيه بعنوان (إنسان الله).

عن الراهب فلتاؤس السريانى

ولد الطفل المبارك كامل جرجس أيوب في يوم 1922/4/1م من أبوين مسيحيين فاضلين، تمت رسامُته شماسًا ثم راهبًا حيث في أحدى المرات بتدبير من الله، قد خدم الشماس كامل في قداس مع الراهب القمص مينا المتو حد (المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس)، فى الطاحونه وكان من عادة القديس القمص مينا المتوحد، إن يعطى لكل زائر صورًة لأحد القديسين، قد كتب على ظهرها آية من الكتاب المقدس (على سبيل البركة)، فكان من نصيب الشماس المبارك كامل، إن يكون صوت الله له هو الدعوة إلى الرهبنة (حياة الكمال المسيحي)، وذلك من خلال الآية التي تقول "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه، أو ماذا يعطى الإنسان فدا ء عن نفسه "( مت ٢٦:١٦ ) فشعر فعلا أنها دعوةٌ من الله له.

كان الشاب كامل في ذلك الوقت، يعمل في وظيفة مرموقة بالجيش الإنجليزي، وكان يتقاضى مبلغًا كبيرًا من المال، فلما سمع دعوَة الله الصريحة له إن يتر ك العالم، لم يتوان وقدم استقالَته من عمله.

ترهب عام 1948بيد رئيس الدير وكان أبونا القمص فلتاؤس مثالا للراهب المجاهد بكل جدية وبلا أدَنى تهاون مع نفسه، وكان مواظبًا على صلواته الخاصة في قلايته، كما كان أيضًا مواظبًا على صلوات المجمع بكل التزام، حتى في أصعب أوقات مرضه، بشكل ٍيخجل الرهبان الشبان.

و صار يجاهد إلى إن صار يحبس في قلايته حبس الأسابيع. وحينما قدم إلى الدير وتر هب الراهب العظيم أبونا أنطونيوس السرياني (قداسة البابا شنودة الثالث) في عام 1954 م، قام ببناء قلاية منفردة للقمص فلتاؤس في حديقة الدير على نفقته الشخصيه بعد إن سيم أسقف للتعليم.

باستحقاق لبس الإسكيم الرهباني الكبير، باليد الرسولية لأبينا قداسة البابا شنودة الثالث البابا 117، كأول راهب إسكيمي في عصرنا الحالي، وذلك في يوم 29 مارس 2003 م، كرمه الله بإجراءالعديد من العجائب والمعجزات على يديه الطاهرتين، والجميع يشهدون بذلك.

وبعد جهاد مضي سنين هذا عددها، مرض  القمص فلتاؤس، تقريبًا خلال العامين الأخيرين، ولكن كانت أشد درجات المرض خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، فحملَ أبونا فلتاؤس صليب المرض بشكر وبلا أدَنى تذمر. 

ويوم الأربعاء 17 مارس 2010 توفى، عن عمر نحو ثمانية وثمانين عامًا، قضى منها نحو اثنين وستين عامًا في جهادات الرهبنة، فقد كان أبونا شيخ رهبان برية شيهيت المقدسة، واكبر راهب فى الكنيسه القبطيه سنًا.