جائز أم لا

حكم صيام النصف الثاني من شهر شعبان

إسلاميات

شهر شعبان
شهر شعبان

يتساءل الكثير من المسلمين مع حلول شهر شعبان عن فضل صيامه، وما حكم صيام النصف الثاني من شهر شعبان كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

حيث يفضل البعض صيام أغلب شهر شعبان أسوة بالنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

ويبحث الكثير من المسلمين عن حكم صيام النصف الثاني من شهر شعبان حسب ما ورد في السنة النبوية، حيث يود الكثيرون الصيام في هذه الأيام.

رد دار الإفتاء

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم 15 من شعبان فقط جائز شرعًا في جميع أوقات العام، عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، كما يجوز صومه فقط أو صيام الأيام البيض - يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر شعبان - هذا الشهر المبارك الذي يمهد الطريق إلى شهر رمضان الكريم.

وأوضحت الإفتاء أنّ صيام يوم 15 من شعبان فقط تطوّعًا دون صوم التطوع قبلها وبعده جائزٌ شرعًا، والقول إنه يشترط أن يكون صام تطوعًا قبله غير صحيح، ومن ثم فإنه يجوز صيام يوم النصف من شعبان فقط تطوعا دون التقيد بصوم باقي أيام الشهر أو حتى الأيام البيض.

وأضافت أن صيام يوم 15 من شعبان فقط جائز شرعًا لأنه من الأيام البيض الثلاثة التي ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصومها وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، مشيرة إلى أن صيام الأيام البيض سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يصوم  3 أيام من كل شهر هجري؛ وهي: 13،14،15 من كل شهر هجري، مستشهدة بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه. بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه.

صوم النصف الثاني من شعبان

يكون حكم صيام النصف الثاني من شهر شعبان من السنة النبوية هو غير مُستحب، وذلك لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي منها:

"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".

"لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم". رواه البخاري وغيره.

كما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان". رواه ابن ماجه.

يجوز صيام النصف الثاني من شهر شعبان ولكن في بعض الحالات، والتي منها النذر أو الكفارة أو القضاء أو حسب العادة.

يكون الحكمة من نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام النصف الثاني من شهر شعبان هو أن يستريح المسلم من الصيام والاستعداد لصيام شهر رمضان الكريم.

يجوز صيام الاثنين والخميس في النصف الثاني من شهر شعبان لمن له عادة، بينما ينهي حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام عن لمن يريد صيام النصف الثاني من شعبان ولم يصم في النصف الأول منه.

يكون الحكمة من نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام النصف الثاني من شهر شعبان هو أن يستريح المسلم من الصيام والاستعداد لصيام شهر رمضان الكريم.