مجدي بدران: مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم استباقية حضارية في المقام الأول

توك شو

التقزم
التقزم

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس هي مبادرة حضارية استباقية مهمة جدا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المبادرة" الذي تقدمه الإعلامية لما جبريل على شاشة "إكسترا نيوز": "السمنة تؤدي إلى 60 مرضا، والتقزم يؤدي إلى مشاكل نفسية وتأخر بدني وعقلي، كما أن الكشف الأنيميا اختيار موفق جدا، لأنها مؤشر قوي عن سوء التغذية ونقص المناعة واعتلال الصحة عند المصريين، وهي من أهم العوامل التي ترمي الإنسان في دوامة المرض".

وتابع: "الأنيميا تضع الإنسان في حلقة مفرغة وتقلل المناعة، وكذلك قلة المناعة تزيد العدوى، والعدوى تزيد من الأنيميا ونقص المناعة وهكذا، وكذلك الحديد ضروري جدا لتكاثر الخلايا المناعية خاصة الخلايا القاتلة للميكروبات وخاصة الاستجابة المناعية".

واستطرد: "وتتسبب الأنيميا في فقد الحديد خارج الجسم، وكذلك تسبب فقر دم ناتج عن الالتهاب نفسه، وتقلق من التوافر البيولوجي للحديد في الأنسجة المضيفة، وتتكرر الأنيميا لغياب ثقافة الوقاية. فالأنيميا هي التي تؤخر الشعوب وتتربع على قمة المشاكل التي تسبب التعب والضعف العام والهمدان وتمنع الشخص من الإنتاج، وكذلك تسبب تأخر التنمية المعرفية والجسدية للأطفال".

وأوضح أن العلماء حسبوا الزمن الضائع الذي يضيع من عمر الإنسان نتيجة العدوى والإعاقة والمرض، فكان نصيب الأنيميا أنها تضيع من عمر العالم كل سنة 25 مليون سنة، نتيجة الغياب عن العمل أو الدراسة أو الوفاة المبكرة، وهي تؤدي للوفاة إذا كانت شديدة وكذلك تسبب مشاكل وخيمة على الأم الحامل.

وأكد على أن اختيار الدولة المصرية للكشف الأنيميا، وحماية المصريين منها هي حسنة حضارية مهمة جدا لنا وللأجيال المختلفة.