بعد الاتفاق مع إيران.. السعودي: دليلًا على تمسكنا بمبادئ حسن الجوار

السعودية

بوابة الفجر

أكد الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، على ترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، بالمبادرة الكريمة للرئيس الصيني شي جين بينغ، لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشار العيبان، إلى أن ذلك يأتي انطلاقًا من نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وانتهاج مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات.

يأتي ذلك خلال كلمة معاليه التي ألقاها خلال الجلسة الختامية للمُباحثات التي سبقت التوقيع على الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، باستضافة ورعاية من جمهورية الصين الشعبية، بحضور صيني رفيع المستوى، وفيما يلي نصها:

نص كلمة الدكتور مساعد بن محمد العيبان:

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي السيد وانغ يي

عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ومدير مكتب لجنة الشـؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

معالي السيد علي شمخاني

أمين المجلس الأعلى للأمـن القومي فـي الجمهورية الإسلاميـة الإيرانية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يسرني بداية أن أنقل شكر وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - لفخامة الرئيس شي جين بينغ على المبادرة الكريمة لفخامته في دعم جمهورية الصين الشعبية لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة وإيرانية، وأن تكون الصين جسرًا للحوار بينهما.

كما يطيب لي أن اتقدم بالتهنئة لجمهورية الصين الشعبية على إعادة انتخاب فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيسًا للجمهورية ورئيسًا للجنة العسكرية المركزية.

أصحاب المعالي والسعادة:

يأتي ترحيب قيادة المملكة بمبادرة فخامة الرئيس شي جين بينغ انطلاقًا من نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وانتهاج مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات.

وإننا إذ نعبر عن شكرنا وتقديرنا لجمهورية العراق وسلطنة عمان على التسهيلات التي قدمها البلدان الشقيقان لجولات الحوار السابقة، فإنه من دواعي سرورنا توصلنا هذا اليوم إلى الاتفاق الذي يأتي تتويجًا للمباحثات المتعمقة التي أجريناها خلال هذا الأسبوع.

والتي حظيت بدعم قيادات دولنا الثلاث، وتم خلالها مراجعة مستفيضة لمسببات الخلافات والسبل الكفيلة لمعالجتها، حيث حرصت المملكة على أن يكون ذلك في إطار ما يجمع البلدين من روابط أخوية، وفتح صفحة جديدة تقوم على الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.