الاتحاد الأوروبى يؤكد تمسكه بحل الدولتين ويدعو لوقف الاستيطان

عربي ودولي

الاتحاد الأوروبى
الاتحاد الأوروبى

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد يؤمن بشدة بحل الدولتين، وإنه لا يوجد بديل له قابل للتطبيق.


وأكد بوريل فى كلمته أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبى، حول التطورات فى إسرائيل وفلسطين، أن الاتحاد الأوروبى بأعضائه كافة سيواصل العمل مع شركائه الدوليين، من أجل حل سلمى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

وأضاف أن الوضع فى الأرض الفلسطينية المحتلة خطير، والعنف وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2005 مع عدد مروع من الضحايا، بمن فيهم الأطفال، وهو ما لا يمكن أن يستمر على هذا النحو.

وجدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التأكيد على أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولى، ويجب أن يتوقف توسعها، كذلك عمليات الهدم وإخلاء الفلسطينيين من منازلهم.

ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التصدى بجدية لعنف المستوطنين المتطرفين، وأن تحاسب الجناة، وأن تكون عملياتها العسكرية متناسبة ومتوافقة مع القانون الدولى الإنسانى.

وشدد على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولى على المساعدة فى إيجاد آفاق متجددة للسلام، وقال: "نحن بحاجة إلى جهود دولية متجددة لمساعدة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين فى التفكير فى خياراتهم".

وفى هذا الشأن، تطرق بوريل إلى لقائه فى 13 فبراير الماضى مع وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والاتفاق معهما على العمل نحو حل قابل للتطبيق، من أجل إحياء مبادرة السلام العربية والبناء عليها، إضافة إلى مساهمة أوروبية فى السلام.

وحول قلق وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين، من تدخل البرلمان الأوروبى فى الشؤون الداخلية لإسرائيل: قال بوريل: "هذا البرلمان حر فى مناقشة كل ما يعتبره مهما. من الطبيعى أن يشعر البرلمانيون بالقلق من تصاعد دوامة العنف فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة".

وأضاف: "الاتحاد الأوروبى منخرط فى البحث عن السلام فى الشرق الأوسط، وأن عملية السلام فى الشرق الأوسط أمر يهمنا".

وخاطب بوريل، البرلمان الأوروبى، قائلا: "آمل أن تكون المناقشة جيدة لكى نقول لوزير الخارجية الإسرائيلى، إن البرلمان مستعد لمناقشة ما يحدث فى الشرق الأوسط، وكيف يمكننا المساهمة فى عملية السلام، وهذا لا يعنى إطلاقا وجود موقف مناهض لإسرائيل".

وأضاف: "نحن مراقبون عن كثب لما يجرى فى إسرائيل، وإذا كانت لدينا مخاوف، فلن نتردد فى التعبير عنها ونقلها، كما نفعل فى أى جزء من العالم".

وتابع: "مع الاحترام الكامل للديناميكيات السياسية الداخلية مع إسرائيل، فإن هذه القاعة مخولة بالكامل لمناقشة هذه الديناميكيات وفهم ما يحدث هناك، فيما يتعلق بتصورنا للقيم والمصالح فى المنطقة - لا شيء غريب فى ذلك، ولا يمكن النظر إلى هذا على أنه تدخل".

واختتم: "الجميع متفقون على أن الاتحاد الأوروبى يجب أن يفعل كل ما فى وسعه من أجل المساهمة فى تسوية سلمية للصراع فى الشرق الأوسط، والتوصل إلى سلام بين إسرائيل وفلسطين".