رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية: السودان أكتر تضرر في قضية سد النهضة والحل العسكري ممكن (خاص)

عربي ودولي

سد النهضة - أرشيفية
سد النهضة - أرشيفية

تصدرت قضية سد النهضة من جديد الساحات، وذلك في أعقاب تصريحات وزير الخارجية سامح شكري شديدة اللهجة جراء تعنت الجانب الإثيوبي والإصرار على اتخاذ قرارات أحادية الجانب في القضية.

وخرجت الخارجية الإثيوبية أمس لتعلن عن رفضها لتصريحات وزير الخارجية المصري، غير مبالية بالاستفزاز الذي تقوم به ضد دول المصب (مصر والسودان).

وفي سياق متصل، علق رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية الدكتور محمد عز الدين على تصريحات الخارجية المصرية ورد إثيوبيا، قائلا: "تصريحات وزير الخارجية سامح شكري حول سد النهضة ودور مصر حول إمكانية استخدام وسائلها للدفاع عن حقها المشروع للحفاظ على ماء النيل يعتبر شديد اللهجة ولكنه متوقع سواء من مصر أو السودان وكان من المفترض أن يكون التصريح ثنائي وليس أحادي وذلك لأن الملء الرابع وصل لمستوى اللارجعة فإن لم يتم أي عمل لوقف هذا التعدي السافر على حقوق دول المصب من النيل فبالتالي التصريح كان متوقع أمام تعنت أثيوبيا بخصوص التعاون حول سد النهضة أو إبداء المرونة بشأن الموضوع ذاته".

الدكتور محمد عز الدين

وفيما يتعلق باجزء مصر للحل العسكري، فقال "عز الدين" المتخصص في الشأن الإفريقي في تصريحات خاصة ل "الفجر":" استخدام القوة إذا تم سيكون مبرر تماما وذلك بعد استنفاذ كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية ولا مانع من استخدام هذا الحل وذلك بالرغم من أن مصر أكبر من ذلك الأمر وأن تستفذ لاستخدام هذا الحل دون تأمين ظهرها وأخذ موافقات أممية ودولية وحشد كافة الدول الصديقة سواء الكبيرة أو المحورية في المسألة".

واختتم متخصص الشأن الافريقي لتصريحاته قائلا: "بعض المتابعين يعلقون بأنه تم استنفاذ كافة وسائلنا وغير متبقي الا القوة العسكرية وهذا الأمر غير صحيح فهناك وسائل ضغط كبيره في أيدي مصر والسودان لكن للاسف أثيوبيا تغض الطرف عن هذا الأمر وأمام مصر والسودان أن يكونوا قوة أما إثيوبيا والتعاون في الحفاظ على حقهم المائي، والسودان أكثر تضررا من مصر فبالتالي على السودان أن تتعاون بشكل كبير في هذه المسألة".