كيفية صلاة التراويح وعدد ركعاتها

صلاة التراويح
صلاة التراويح

يرى جمهور الفقهاء أنّ صلاة التراويح تُؤدّى ركعتَين ركعتَين؛ لِما رواه ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى)،واختلفوا في جواز صلاتها دون السلام بين كلّ ركعتين.

صلاة التراويح

آراء الأئمة الأربعة

اختلف الأئمة الأربعة في كيفية صلاة التراويح بين جواز صلاتها دون سلام وجواز صلاتها بالسلام بين عدد من الركعات.

رأي الحنفية

  • فذهب الحنفية إلى جواز صلاة التراويح كاملة بتسليمة واحدة.

رأي الشافعية

  • رأى الشافعية بُطلان صلاة من صلّى أربع ركعات بتسليمة واحدة إن كان فعل ذلك مُتعمِّدًا.

رأي الحنابلة

  • اعتبر الحنابلة أنّ من قام بعد الركعة الثانية عليه أن يرجع ليُسلّم، فإن لم يفعل بَطلت صلاته.

رأي المالكية

  • ويرى المالكية أنّه يُندَب للمُصلّي السلام بعد كُلّ ركعتَين، ويُكرَه السلام بعد كُلّ أربع ركعات.

كما يُشرَع جلوس الإمام للاستراحة بعد كُلّ أربعِ ركعات منها، ليُفسِح المجال للناس لِشُرب الماء، أو غيره، وتجوز لهم قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرّات في كلّ استراحة.

كيفية صلاة النبي والصحابة لصلاة التراويح

قد وردت كيفيّة صلاة التراويح عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وعن الصحابة -رضي الله عنهم-، ومَن جاء بَعدهم من التابعين كالتالى:

  • فالمُسلم يبدأ بالطهارة.
  • وسَتر عورته.
  • ثمّ يستقبل القِبلة بوجهه.
  • ويتوجّه إلى الله -تعالى- بقلبه مُخلصًا عمله له.
  • ثُمّ يبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام.
  • فيقولها بلسانه: "الله أكبر".
  • ثُمّ يقرأ بسورة الفاتحة.
  • ويقرأ بعدها ما تيسّر له من القُرآن الكريم
  • ثُمّ يركع حتى يطمئنّ في رُكوعه
  • ثُمّ يرفع من الرُّكوع حتى يطمئنّ وهو قائم
  • ثُمّ يسجد على أعضائه السبعة وهى: اليدَين، والرِّجلَين، والرُّكبتَين، والوجه.
  • ثُمّ يرفع من سُجودة.
  • ثمّ يسجد مرّة أُخرى
  • وبعد الانتهاء من السجدة الثانية يكون قد أنهى الركعة الأولى.
  • ثُمّ يقوم للركعة الثانية.
  • ويفعل كما فعل في الركعة الأُولى.
  • وفي آخر الصلاة يجلس للتشهُّد والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
  • ثُمّ يدعو بما شاء من الدُّعاء.
  • ثُمّ يُسلّم عن يمينه وشماله ممّن بجانبه من الملائكة والناس.

 

وقت صلاة التراويح

يبدأ وقت صلاة التراويح بعد الانتهاء من صلاة سنة العشاء وقبل الوتر، ويمتدُّ وقتها إلى أذان الفجر الثاني، ومن صلّاها قبل العِشاء لزمته الإعادة،لأنّها من السُّنَن التابعة للفريضة، فلا تُؤدّى إلّا بَعدها، كما لا تصحُّ صلاتها بَعد الفجر،لِفوات وقتها، وهي من الصلوات التي لاتُقضى بعد خُروج وقتها، وصلاتها بعد فرض العِشاء وقبل السنّة جائز، إلّا أنّ الأفضل القيام بها بعد السنّة.