"التقرب إلى الله عزوجل".. أبرز الحكم من صيام شهر رمضان المبارك 2023

تقارير وحوارات

شهر رمضان المبارك
شهر رمضان المبارك 2023

يعتبر شهر رمضان هو الشهر الهام في التقويم الإسلامي، وهو شهر مميز لدى جميع المسلمين حيث أنزل فيه القرآن على محمد صلى الله علية وسلم في ليلة القدر.

وتستعرض بوابة “الفجر” في السطور التالية لمتابعيها كل ما يريد معرفته عن شهر رمضان المبارك 2023:

تعريف شهر رمضان المبارك

شهر رمضان المبارك 2023

يُعد شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو شهر مميز لدى المسلمين حيث أنزل فيه القرآن على النبيّ محمد صلىّ الله عليه وسلّم في ليلة القدر، أحد ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.

شهر رمضان هو شهر هام في التقويم الإسلامي، وفي دولة الإمارات، حيث يعتبر شهر الخير، والتقوى، والإحسان، وخلال الشهر يصوم المسلمون عن الطعام والشراب خلال الفترة ما بين شروق الشمس وغروبها، وصوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة.

بداية ونهاية شهر رمضان2023

تُحدد بداية ونهاية شهر رمضان بواسطة التقويم الإسلامي القمري، من خلال تحري الهلال ورؤيته بصريًا في السماء، ويستمر إما 29 أو 30 يومًا.
 
الحكمة من صيام شهر رمضان

تكون الحكمة من صيام شهر رمضان التقرب إلى الله عز وجل وذلك عن طريق:-

شهر رمضان المبارك 2023

•تقديم رضا الله على النفس.

•تضحية بالوجود الشخصي من خلال الامتناع عن الطعام والشراب.

•الإمساك عن الشهوة الجنسية.

•التقرب إلى الله عز وجل.

فضائل شهر رمضان المبارك

من هذه الفضائل والخصائص التى اختص بها شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور ما يلى:-


•شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين".
 
•فضل أول ليلة في صيام شهر رمضان

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادى مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم".
 
•الصيام في رمضان تفتح له أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين".
 
قال الإمام النووى رحمه الله: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ( فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين):

فقال القاضي عياض رحمه الله: يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته ويكون التصفيد ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين والتهويش عليهم.

•شهر رمضان وصيامه يكفر الذنوب

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول "الصلواتُ الخمسُ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر".
 
 قال الإمام المناوى رحمه الله:
(الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان) أي صلاة الجمعة منتهية إلى الجمعة وصوم رمضان منتهيًا إلى صوم رمضان (مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) شرط وجزاء دل عليه ما قبله ومعناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فلا تغفر لا إن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة فإن كانت لا تغفر صغائره.

وعن عمار بن ياسر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: « آمين. آمين. آمين »، ثم قال:« من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله، قولوا: آمين، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، قولوا: آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فأبعده الله، قولوا: آمين».

وعن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فصعد المنبر فقال: « آمين »، ثم قال « آمين »، ثم قال « آمين »، قال: « أتاني جبريل فقال: من ذكرت عنده فلم يصل عليك، فدخل النار فأبعده الله، فقلت: آمين، ومن أدرك أحد والديه فدخل النار فأبعده الله، فقلت: آمين، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، فقلت: آمين ».


 
 •العمرة في شهر رمضان ثوابها مضاعف

عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عُمرة في رمضان تعدل حَجَّةً".

قال الإمام المناوى رحمه الله:
قوله صلى الله عليه وسلم: ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أن الاعتمار لا يجزى عن حج الفرض.
 
 •ومن فضائل شهر رمضان نزول القرآن فيه

قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء.

وأخرج الإمام أحمد فى مسنده عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام فى أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان ».