أول جمعة في شهر رمضان 1444.. فضل قراءة سورة الكهف

تقارير وحوارات

سورة الكهف
سورة الكهف

تُستحبّ قراءة سورة الكهف كلّ يوم جُمعة، فقد كان الصحابيّ الجليل عبدالله بن عمر يقرؤها،لِما لها من الثواب والأجر الكبير،إلّا أنّ أغلب الأحاديث التي وردت في بيان فَضْل قراءتها ضعيفة الإسناد، ولكن يُؤخذ بها في فضائل الأعمال، كما أنّها تدعم بعضها الآخر، ولذلك فإن قراءة سورة الكهف يوم الجُمعة سنّةٌ.

 

فضل قراءة سورة الكهف شهر رمضان 1444


سورة الكهف نورٌ يضيء طريق الهداية لمن يقرؤها فهي تكفّ المسلم عن المعاصي والآثام، وتُرشده إلى طريق الخير والصواب، وقد تكون نورًا حقيقيًا حسيًّا، كما ورد عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (ن قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين).


 

رمضان كريم

فضل قراءة سورة الكهف شهر رمضان 1444

سورة الكهف تحمي وتحفظ قارئها من فتنة المسيح الدجال وذلك بحفظه لأوّل عشر آياتٍ منها، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تؤكّد ذلك منها: ما ورد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).

وما أخرجه الإمام مُسلم في صحيحه بحديثٍ طويلٍ يتعلّق بالدجّال: (فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ)،وقيل إنّها آخرعشر آياتٍ من سورة الكهف، كما ورد في الرواية التي أخرجها ابن حبّان: (مَن قرَأ عَشْرَ آياتٍ مِن آخِرِ الكهفِ عُصِم مِن الدَجال)

 

شهر رمضان1444.. فضل قراءة سورة الكهف

  • تحمي المؤمن وتعصمه من الوقوع في فتن الدُّنيا وفتنة المسيح الدَّجال عند وقوعها،لثبوت الحديث أبي الدَّرداء الذي ذُكر سابقًا.
  • تعدُّ نورًا لمن يقرؤها، فهي تُنير بصيرته وتُضيء طريقه، وتُحصِّنه من الاندفاع خلف زخارف الدُّنيا، كما أنَّها من أوائل ما نزل كما روىعبد الرحمن بن يزيد عن عبدالله بن مسعود  -رضي الله عنهما-: (هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي)،وتلادي أي أنَّها من قديم ماحفظ.
  • يَنعَم قارئ سورة الكهف بسكينةٍ وراحةٍ تغشاه وتحيطه، فقد صحَّ في ذلك حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنَّه قال: (كانَ رَجُلٌيَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدُورُ وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ منها، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النبيَّ-صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ: تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ)،والسَّكينة هي شيءٌ خلقه الله -تعالى- يبعث الاطمئنان والارتياح في قلب المسلم،وهناك العديد من الأحاديث التي ترغِّب في قراءة هذه السُّورة، وفي المداومة عليها الخير الكثير، ولكنَّه لميصحَّ تخصيص يوم محدَّدٍ أو وقتٍ محدَّدٍ لقراءتها كتخصيص ليلة الجمعة، وقراءتها بركة في كلِّ الأيام.
  • تُرسِّخ في قلب المؤمن العقيدة السَّليمة وذلك من خلال تقديمها للقصص المختلفة، مثل قصَّة أصحاب الكهف، وقصَّة موسى -عليهالسَّلام- مع الخضر، إلى جانب قصَّة آدم -عليه السّلام- مع إبليس، وقصَّة ذي القرنين،حيث اشتملت هذه القَصص على العبر والعظات النَّافعة للبشر التي من شأنها أن تُعلِّم الإنسان التَّوحيد والإيمان الصَّحيح.