"بوتين" يعلن عن نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا

عربي ودولي

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة، في خطوة سوف تزيد من منسوب التوتر الدولي الذي نجم عن اندلاع الحرب في أوكرانيا منذ فبراير 2022.

وأكد بوتين أن هذه الخطوة لا تشكل أي انتهاك للمعاهدات الدولية، قائلا إن روسيا أرسلت بالفعل عشر مقاتلات إلى بيلاروسيا تستطيع حمل أسلحة نووية تكتيكية.

ويأتي إعلان الرئيس الروسي عن هذه الخطوة، وسط استمرار المعارك في شرق أوكرانيا، وبينما تقول تقارير غربية إن الروس يواجهون تعثرا ولم يستطيعوا تحقيق الأهداف العسكرية على النحو الذي أرادوه.

ولوحت روسيا مرارا باستخدام السلاح النووي في حال اقتضى الأمر ذلك، مشيرة إلى الإقدام على "الخيار الصعب" في حال وجود خطر محدق بالأمة.

ورفضت روسيا في أكثر من مناسبة تقارير غربية عن عزمها استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، واعتبرت ذلك بمجرد "دعاية مناوئة".

وتعد بيلاروسيا من الدول الحليفة لروسيا على نحو وثيق، بينما واجهت موسكو حملة مقاطعة غربية منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.

وفي سياق متصل، أعلنت الدفاع الروسية، القضاء على نحو 400 عسكري أوكراني، في مناطق متفرقة خلال يوم واحد في نطاق العملية العسكرية الخاصة.
وقالت الدفاع الروسية في بيان، اليوم السبت إنه "في اتجاه كوبيانسك، أصابت الضربات الجوية ونيران المدفعية وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق مستوطنتي دفوريتشنايا وتيمكوفكا بمنطقة خاركيف، وبلغت خسائر العدو 55 جنديا أوكرانيا".

وأَضافت أنه "في اتجاه كراسني ليمان.. تم القضاء على أكثر من 85 جنديا أوكرانيا ومركبتين مدرعتين وثلاث شاحنات صغيرة ومدافع هاوتزر، بينما في اتجاه دونيتسك، قتل أكثر من 155 عسكريا أوكرانيا".
وأوضحت أنه "في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوروجيه، بلغ إجمالي خسائر العدو في هذه المناطق 70 عسكريا أوكرانيا وفي اتجاه خيرسون، قتل ما يصل إلى 35 جنديا أوكرانيا".

وأيضًا، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن تنفيذ العملية العسكرية الخاصة كشف بعض الصعوبات، لا سيما في المجالات البيروقراطية والتكنولوجية.

وأشار مدفيديف إلى أن تنفيذ العملية العسكرية الخاصة، ساعد في نفس الوقت في حل مشكلة عدم تبلور المجتمع.

وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: "من الواضح أن بعض المؤسسات في بلادنا، لم تكن مستعدة بشكل كامل لتنفيذ العملية العسكرية الخاصة، ربما كان الوسط البيروقراطي غير جاهز لذلك بشكل كامل وكذلك على الأغلب لم يكن المكون التكنولوجي جاهزا تماما. وحتى شعب التجنيد نفسها لم تكن مستعدة- لقد بقيت هذه المؤسسات دون الاهتمام اللازم بها لفترة طويلة".

وقام مدفيديف بتقييم حالة المجتمع، وقال: "كما تعلمون هناك عدم تبلور في مجتمعنا. لقد أصبح هذا المجتمع أكثر ازدهارا مما كان عليه في التسعينيات".

ووفقا له، حدث هذا التراخي، مؤخرا لعدة أسباب من بينها ارتفاع مستوى الحياة الاستهلاكية بين المواطنين.

وقال: "لم يكن واضحا، هل هم مستعدون للدفاع عن بلادهم أم لا؟ كانت هذه أيضا مشكلة، في الوقت الحالي، في رأيي تم حلها، لقد شهد المجتمع عملية تبلور وتعاضد، وبات الناس يدركون ماهية المصالح العامة ويفهمون ضرورة الدفاع عن الوطن، هذا مهم جدا".