جريمة ثالث يوم رمضان

"خرج من صلاة العشاء وطعنه بقلبه".. أول لقاء مع والدة الطفل "أدهم" بعد قتله على يد زميله ببولاق الدكرور (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أسرة الطفل
المحررة مع أسرة الطفل أدهم

"راح يصلي العشاء فطعنه في قلبه.. سندي راح".. كلمات مؤلمة عبرت بها والدة الطفل "أدهم" البالغ من العمر 13 عامًا في الصف الثاني الإعدادي، بعد طعنه بسلاح أبيض (مطواه) في قلبه، على يد زميله وجاره ويدعى "يوسف" البالغ من العمر 15 عامًا، فينما كانت الأمور تسير طبيعية في أحد شوارع بولاق الدكرور، والمتهم والضحية يلعبان سويًا، انقلب الحال رأسًا على عقب، وحدث ما لم يتوقعه أحد.

"بتضرب أخويا الصغير بالقلم وتهينه في الشارع ليه.. دا مش قدك".. كلمات عتاب من الضحية للمتهم، بعدما تعدى (يوسف) على شقيق الضحية، وهو طفل صغير يدعى (بسام 9 سنوات)، فلجأ الطفل لشقيقه الأكبر (الضحية أدهم)، للشكوى، فذهب الضحية للدفاع عن شقيقه وعاتب المتهم، فانتهى العتاب بتهديد بالقتل من المتهم.

لم يعلم "أدهم" الضحية، أن التهديد والانتقام يستمر في قلب المتهم حتى بعد مصالحتهما، فقرر الانتقام منه، حتى انتهز الفرصة، وراقبه في ذهابه للجامع في ثالث أيام شهر رمضان الكريم، حتى فور خروجه من الجامع تشاجر معه، وأمام مرأي ومسمع الجميع طعنه بيد غادرة في قلبه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

انتقلت محررة "الفجر" لمنزل أسرة الطفل "أدهم" بعد قتله على يد زميله في بولاق الدكرور.

والدة الطفل أدهم: المتهم طعنه في قلبه

الدموع تنهمر من أعينها وتصرخ بكلمة واحدة "ابن قلبي راح غدر".. تعبر والدة الطفل "أدهم هاني" البالغ من العمر 13 عامًا في الصف الثاني الإعدادي، عما حدث لنجلها الأكبر بعد قتله أمام مرأي ومسمع الأهالي بمنطقة بولاق الدكرور، موضحة: "المتهم اسمه (يوسف) عنده 15 عامًا، وهو زميل ابني وساكن قدامنا في الشارع"

الطفل الضحية

“ابني فطر وقالي رايح يصلي”

بقلب يعتصره الألم، تستكمل والدة الطفل حديثها إلى "الفجر"، قائلة: "أول امبارح كان إبني أدهم حضني وقالي يا أمي أنا هكون حاجة كبيرة هعوضك أنتي وأبويا، وعلى الفطار أكل حاجة بسيطة وراح قالي يا أمي رايح أصلي في الجامع، هو سبقني وأنا بعدها رحت وراه أصلي مع السيدات"

والدة الضحية تنهار من البكاء

وتستطرد الأم المكلومة في كلامها، خرج إبني من الجامع وحدث مالم يكن متوقع، "مكنتش اتوقع اللي حصل معاه، أن المتهم يستناه وهو خارج من الجامع ويطعنه"، الواقعة علمنا بها من أطفال الشارع، لأني كنت في الجامع ووالده في المنزل" 

والد الطفل: عيال في الشارع قالولي الحق ابنك

ويلتقط الحديث، "هاني" والد الطفل، ليكشف كواليس الواقعة، "كنت قاعد بعد الفطار بحرس العقار زي كل يوم، وفجأة لقيت عيال جايين ليا في العقار، وقالولي الحق أدهم واقع عند الجامع وغرقان في دمه"، موضحًا، توقعت أنه مصاب، ولكن عندما ذهبت له كانت الكارثة.

أسرة الطفل أدهم

الدكتور بلغني أنه توفى بسبب طعنة بالقلب

هرول الأب مسرعًا لمكان الحادث، أملًا أن نجله مصابًا، ليجد "أدهم" مطعونًا في قلبه والدماء تسيل من أنحاء جسده، حملته في سيارة وذهبت به إلى إحدى المستشفيات، وفور دخوله كان معي أحد الجيران، فالطبيب طمني ولكن كان لا يريد أن يبلغني بحالة نجلي بسبب حالتي التي كُنت بها، فأبلغ جاري بالصادمة: "الطفل توفى.. شدوا حيلكم" وقع ذلك على الأب بالفاجعة، حتى امتلأت أنحاء المستشفى بالصراخ

والدة أدهم: كان عايز يكون ضابط أو دكتور

وتلتقط الحديث مرة أخرى والدة الطفل، وهي تتنهد: "ليه اتغدر بيك يا ابني..عملت إيه في دنيتك..أنت لسه طالع للدنيا وعندك أحلام كتير.. كان بيحلم يكون ضابط أو دكتور..قالي يا أمي هعوضك على الشقى والتعب"، لتوضح لماذا المتهم فعل ذلك في نجلها؟

والدة الضحية: ابني دافع عن أخوه الصغير من المتهم

"ابني راح يعاتب المتهم".. تحكي الأم المكلومة عن انتقام المتهم من نجله، قائلة، "قبل الواقعة بعدة أيام، إبني الصغير (بسام) 9 سنوات، تشاجر مع  أخو المتهم، فذهب المتهم ليتعدى عليه وضربه بالقلم على وجهه، إبني الصغير صعبت عليه نفسه، فذهب لأخوه الكبير (أدهم) وقاله (يوسف) ضربني، طبطب على أخوه، وقاله متخفش هروحله، وبالفعل، ذهب له ليعاتبه (بتضرب الواد الصغير ليه، عملك إيه)".

الأم

ابني راح عاتب المتهم فهدده بالضرب

وتابعت الأم، آخر لحظات نجلها، "ابني مرضيش أخوه يضرب، راح للمتهم لمعاتبته، المتهم رفض عتابه، فقرر الانتقام منه، قائلًا له، اه ضربته عايز حاجة ولو ممشتش من هنا هضربك زيه"، جاء نجلي لإبلاغي بما حدث، فرأيت المتهم، وكلمته وحاولت تهدئه الموقف،"أنتو اخوات وزمايل، وصلحتهم ببعض"، ولكن ما حدث بعد ذلك كان غدرًا.

خارج من صلاة العشاء وضربه بمطواه
 

لم يهدأ المتهم "يوسف" عن معاتبه نجلي له..توضح والدة الضحية، أن المتهم قرر الانتقام منه، بعد تلك المشاجرة، ففي يوم الواقعة انتظر نجلي بعد انتهائه من (صلاة العشاء) وكان مختبئ سلاحًا (مطواه) في ملابسه، وطعنة طعنة غادرة في قلبه، فسقط على الأرض، والدماء تسيل منه، وفور ذهابه للمستشفى توفى.

الأم تطلب القصاص

واختتمت والدة الطفل "أدهم" حديثها إلى "الفجر" قائلة: "ابني معملوش حاجة، ليه يتغدر بيه، عايزة حقه، عايزة القصاص، راح سندي في الدنيا"

التحقيقات وحبس المتهم
 

قرر قاضي المعارضات، بمحكمة جنوب الجيزة، استمرار حبس المتهم، 15 يوم على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل صديقه بطعنه بسكين في بولاق الدكرور

تباشر نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في مقتل طفل 14 عامًا، على يد صديقه، البالغ من العمر  15عامًا في مشاجرة ببولاق الدكرور

المتهم قرر ينتقم منه

وأوضحت التحقيقات، أن المتهم والمجني عليه سائقي توك توك، وقبل أيام من الواقعة، قام المجني عليه بضرب المتهم في الشارع، مما آثار غضب المتهم، فقرر الانتقام منه، فذهب إليه في حاملًا سلاح أبيض (سكين) وطعنه طعنة نافذة في الصدر، مما أسفر عن مقتله في الحال

المتهم أهانه

وكشفت التحقيقات، أن مشاجرة حدثت بينهما، بسبب إهانة المتهم لصديقه، فاستشاط غضبًا، واحضر سلاحًا وطعنه طعنة نافذة في صدره، ليسقط غارقًا في دمائه

مشاجرة بين طفلين

كانت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، تلقت بلاغًا، بوجود مشاجرة بين طفلين، ووفاة أحدهما على يد الآخر، وبالانتقال والفحص، تبين أن طفل عمره 14 عاما، وأصل إقامته محافظة المنيا، أقدم على قتل صديقه، صاحب 15 عاما وأصل إقامته محافظة بني سويف، بسبب مشاجرة نشبت بينهما في بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور. 
 

تم تحرير المحضر اللازم للواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

الضحية
الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية
أهل الضحية