من هو حمزة يوسف أول مسلم يفوز بمنصب رئيس حكومة اسكتلندا؟

عربي ودولي

بوابة الفجر

اختار الاستقلاليون الإسكتلنديون حمزة يوسف لخلافة نيكولا ستورجن في زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الوزراء. يوسف، وهو أول مسلّم في تاريخ إسكتلندا يتبوّأ هذا المنصب، أطلق وعدا بقيادة إسكتلندا لتحقيق الاستقلال "في هذا الجيل".

انتخب الحزب الوطني الإسكتلندي حمزة يوسف زعيما جديدا له. وذكرت وكالة "بي ايه ميديا" البريطانية أن حمزة سوف يصبح أصغر وزير أول (رئيس حكومة) في اسكتلندا، وذلك بعد انتخابه لرئاسة الحزب الوطني الإسكتلندي خلفا لنيكولا ستورجن.

وكانت ستورجن، صاحبة أطول فترة تولى لمنصب الوزير الأول في اسكتلندا، قد أعلنت الشهر الماضي أنها سوف تتنحى عن منصبها، بعد أكثر من ثمانية أعوام في المنصب.

وحمزة يوسف البالغ من العمر 37 عامًا والمقرب من ستورجن، يرث المهمة الحساسة المتمثّلة بإعادة إطلاق حركة الاستقلال عن المملكة المتحدة والتي تفقد زخمها وتصطدم برفض لندن السماح بإجراء استفتاء جديد.

وكان حمزة وزيرًا للصحة وأصبح أول مسلم يرأس حزبًا سياسيًا كبيرًا في بريطانيا. ويفترض أن ينتخب رئيسًا للوزراء يوم غد الثلاثاء (28 مارس/ آذار 2023) أمام البرلمان المحلّي في إدنبره.

وقال يوسف في خطاب النصر "سنكون الجيل الذي سيحقق استقلال اسكتلندا "، مؤكّدًا أن "الشعب" الإسكتلندي "بحاجة للاستقلال اعتبارًا من الآن، أكثر من أي وقت مضى".

وفي ختام اقتراع داخلي نظّم بعد الاستقالة المفاجئة لستورجن الشهر الماضي في أعقاب ثمانية أعوام قضتها في السلطة، تقدّم يوسف على كل من وزيرة المالية كايت فوربس التي تعتمد مواقف محافظة مثيرة للجدل وآش ريغان وهي عضو سابق في الحكومة المحلية.

ولم ينل أيّ من المرشّحين أكثر من 50% من الأصوات في هذا الاقتراع حيث يصنّف الناخبون المرشّحين حسب ترتيب الأفضلية، وفاز يوسف بالفرز الثاني حيث نال 52،1%.

والحكومة المحلية في اسكتلندا، المقاطعة التي تعدّ 5،5 مليون شخص، يمكنها البتّ في مواضيع عدّة بينها التعليم والصحة والقضاء.

تقدّم حمزة يوسف على كل من وزيرة المالية كايت فوربس وآش ريغان وهي عضو سابق في الحكومة المحلية.

وفي أول رد فعل أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنّه "يتطلّع للعمل" مع زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي الجديد حمزة يوسف لكنّه يرفض الدعوة التي أطلقها الأخير لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال.

وقال متحدّث باسم سوناك للصحافيين إنّ الإسكتلنديين وكلّ البريطانيين يريدون من السياسيين أن "يركّزوا على القضايا التي تهمّهم أكثر من أيّ شي آخر: خفض التضخّم ومعالجة ارتفاع مستوى المعيشة وتراكم عمل (للمستشفيات).