السياحة والآثار: إزالة الحشائش وتجهيز موقع أبو مينا الأثري بالإسكندرية للزيارة

أخبار مصر

إحدى اللوحات الإرشادية
إحدى اللوحات الإرشادية في أبو مينا

قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال المرحلة الثانية في منطقة أبو مينا الأثرية تأتي ضمن أعمال تطوير خدمات الزائرين بالموقع، حيث تم تم الانتهاء من أعمال  إزالة الحشائش بالموقع، كما تم الانتهاء من تحديد مسار الزيارة بالموقع تيسيرًا للتحرك داخل الموقع، إلى جانب إظهار إمتداد الموقع الذي يضم مجموعة من المباني الأثرية الهامة.

وجاء ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر والتي من أبرز محاورها تحسين التجربة السياحية بالمقاصد المصرية، يقوم المجلس الأعلى للآثار بتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بالمواقع الأثرية والمتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية، ولا سيما مواقع التراث العالمي لما تحظي به من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة.  

ومن ناحيته قال الدكتور باسم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف أنه تم الانتهاء أيضًا من تركيب عدد من اللوحات الإرشادية  والخرائط بالموقع، والتي تمكن الزائر من التعرف على الجوانب التاريخية والمعمارية والفنية لموقع أبو مينا، بالإضافة إلى لوحات معلوماتية تخص الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، والحمام الشمالي ومعصرة النبيذ، كما تم تركيب مظلات مزدوجة، ومقاعد خشبية لاستراحة الزائرين، بما يضمن رفع كفاءة الخدمات المقدمة وتحسين التجربة السياحية للزائرين من المصريين والسائحين وتوفير كافة سبل الإتاحة بالموقع الأثري.

ويذكر أن موقع أبو مينا الأثري يقع غرب مدينة الاسكندرية، على بعد 12 كم من مدينة برج العرب، ويرجع إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، وتم تسجيله كموقع أثري طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956م، وفي عام 1979م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ويعد موقع أبو مينا أهم مراكز الحج المسيحية في مصر، ويتكون من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، البوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقف، ويوجد به منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء الحجاج الذي يتجمعون فيه محاط صفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج وكانت عبارة عن تماثيل وتمائم وقنينات صغيرة للزيت من الفخار، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضًا خزانات للمياه ووحدات سكنية. وقد أظهرت الحفائر حتى الآن 10 مباني يتكون منها المجمع المعماري الضخم لأبي مينا وهي: البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، الكنيسة الغربية.