الرئيس الأمريكي يثير الجدل بتصريحاته ضد نتنياهو

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثار الرئيس الأمريكى جو بايدن جدلا كبيرا داخل الأوساط السياسية فى إسرائيل بعد أن أعلن أنه لن يدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض قريبا.

وردا على سؤال إن كان سيدعو نتنياهو إلى البيت الأبيض قريبا، أجاب: «لا، ليس فى المستقبل القريب». ولم يسبق لرئيس أمريكى أن كان صريحا على هذا النحو فى حديثه عن رئيس وزراء إسرائيلي. وجاء تصريحه بعد ساعات من إعلان السفير الأمريكي فى إسرائيل توماس نايدز بأن الدعوة ستوجه قريبا إلى نتنياهو لزيارة البيت الأبيض.

وقال بايدن للصحفيين فى تصريح تداولته شبكات التواصل الإسرائيلية على نحو واسع: «مثل الكثير من المؤيدين الأقوياء لإسرائيل، أنا قلق للغاية».

وأضاف: «لا يمكنهم الاستمرار فى هذا الطريق. لقد أوضحت ذلك نوعًا ما».وعلق نتنياهو على الفور على هذا التصريح وكذلك أنصاره فى حزب «الليكود» الذين كانوا غاضبين.وفى انتقاد غير مباشر قال نتنياهو، فجر أمس: «إسرائيل دولة مستقلة تتخذ قراراتها بإرادة مواطنيها وليس على ضغوط خارجية بما فى ذلك أعز أصدقائنا».

وقال نتنياهو «لقد عرفت الرئيس بايدن منذ أكثر من 40 عامًا وأنا أقدر التزامه الطويل الأمد تجاه إسرائيل».. وأضاف: «التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة قوي ويتغلب دائما على الخلافات التى تظهر بيننا من حين لآخر».

وقال نتنياهو: «إن الحكومة التى أقودها ملتزمة بتعزيز الديمقراطية من خلال إعادة التوازن المناسب بين السلطات الثلاث، والذى نسعى جاهدين لتحقيقه بإجماع واسع».

ووجه وزير الرياضة الإسرائيلى من حزب «الليكود» ميكي زوهار انتقادا للرئيس الأمريكى باتهامه فى تغريدة على تويتر بأنه موجه بأخبار مزيفة.

ثم شطب تغريدته وقال: «احتراما لعلاقتنا المهمة مع أكبر حليف لنا الولايات المتحدة حذفت التغريدة».

وأضاف زوهار وهو من المقربين جدا من نتنياهو: «ينفطر قلبى لرؤية مقدار الضرر الذى لحق بإسرائيل من كل الأخبار المزيفة التى تم نشرها فيما يتعلق بإصلاحنا القانونى المبرر».

وقال المعلق الإسرائيلى فى موقع «واللا» باراك رافيد: «إنها المرة الأولى التى يتحدث فيها بايدن أمام الكاميرا عن الإصلاح القضائى الذى هز المجتمع الإسرائيلي».

وأضاف: «أكد تعليق بايدن على دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض مدى توتر العلاقات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية فى الوقت الحالي».

فى سياق متصل، تستمر المفاوضات بين أحزاب الغالبية والمعارضة بشأن خطة الإصلاح القضائى المثيرة للجدل وذلك بعد لقاء أول جرى «بروح إيجابية» الثلاثاء.

وعقد «لقاء الحوار» الأول هذا فى مقر إقامة الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتسوج فى القدس بين «فرق العمل التى تمثل الائتلاف الحاكم» وحزبى المعارضة «يش عتيد» (هناك مستقبل) وحزب الوحدة الوطنية.