متى تصبح صلاة الجمعة سنة.. هذه حالات تنتفي فيها الفريضة

تقارير وحوارات

متى تصبح صلاة الجمعة
متى تصبح صلاة الجمعة سنة

يتررد على لسان البعض متى تصبح صلاة الجمعة سنة، وهل يمكن أن يتحول فرض عين في الشريعة الإسلامية، وحكم في الدين إلى غير حالها؟

كل مسلم بالغ، عاقل، مكلَّف، لا يمنعه مانع أو طارئ عن أداء الصلاة، عليه الذهاب إلى المسجد وتأدية صلاة الجمعة في جماعة المسلمين، كونها من شعائر الله الواجب تعظيمها، وعدم إهمالها.

 

متى تصبح صلاة الجمعة سنة.. انتفاء حالة الفريضة

صلاة الجمعة صلاة جهرية تتكون من ركعتين فقط، وهي الصلاة الجهرية الوحيدة في وضح النهار دون بقية الصلوات النهارية، وصلاة الجمعة فرض عين على كل المسلمين الذكور الأحرار البالغين المقيمين المستوطنين في أبنية إن كانوا غير معذورين.

إن الصلاة التي لا يصح تركها إلا لعذرٍ أو مرض أو سفر، لها حالات تنتفي فيها ان تكون من الفرائض داخل المسجد، ولكن السؤال متى تصبح صلاة الجمعة سنة، يبحث له بعض المسلمين عن إجابة.

وما دام المسلم يأمن أن يصليها فهي مفروضة، إلا في حالات حددها الشرع الحنيف:

إذا كان في غير ديار المسلمين
  • أن يكون في ديار غير المسلمين، فلا تجب عليه الجمعة، حسب إجماع جمهور الفقهاء،  وإن كان الأولى أن يصليها إذا استطاع فإذا لم يستطع فإن له أن يصليها ظهرًا ولا يكون آثمًا.
  • الصبي: ليست مفروضة، فإنه ليس من اهل التكليف.
  • المرأة: وإن كان مباح لها الذهاب لأداء الصلاة في المسجد، إلا أن الإسلام لم يلزمها بهذه الفريضة كالرجال، فصلاة المراة في بيتها أفضل، وهذا لا يحرمها عليها.
  • المريض: لا يذهب لصلاة الجمعة من أصيب بمرض أو عدوى يمكن أن تؤذي جماعة المسلمين وهذا من خُلق الإسلام القويم، فلا ضرر ولا ضرار.
  • أخيرًا العبد أو المملوك الذي قد يتعذر عليه أن يذهب للصلاة دون إذن مولاه أو أن يحدث له الضرر، وهذا في زمان الرق والعبودية.

ومصداقا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سقوط صلاة الجمعة عن الحالات السابقة، فله أن يصليها ظهرًا؛ فأخرج أبو داود في سننه، عن طارق بن شهاب، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ"، وإن قال أبو داود: طارق بن شهاب قد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسمع منه شيئًا.

وإن كانت هذه التساؤلات التي تود حول متى تصبح صلاة الجمعة سنة، وغيرها كثيرة، إلا أنها تبقى موضع استفسار وبحث لدى الكثيرين، ولكنَّ في الإسلام رخص، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.