كذبة أبريل.. هل حلال أم حرام؟

تقارير وحوارات

كذبة أبريل - أرشيفية
كذبة أبريل - أرشيفية

قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، تعليقا على شهرأبريل وما يعرف بـ  كذبة أبريل:"إن هذه القضية بدعة منكرة، والأفضل أن يُحتفل بيوم اليتيم وليس الكذب".

دار الإفتاء المصرية..تجيب بشأن كذبة ابريل 

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الكذب متفق على حرمته، ولو حتى على سبيل الهزار والمزاح، فى إشارة إلى ولوج شهر إبريل المشهور عنه وسط المجتمعات بأنه "كذبة أبريل".

كما أوصت دار الإفتاء المصرية، المسلمين بعدم المشاركة في ما يسمى كذبة ابريل، التي تنتشر مع بداية الشهر من كل عام، موجهة رسالة لكل مسلم قائلة: "لا تشارك في الكذب".

اقرأ المزيد..

ما قصة كذبة أبريل في الإسلام؟

كذبة أبريل.. شائعات مرعبة بسبب هذه العبارة

كذبة أبريل.. 4 أفلام تناولت الكذب والخداع بشكل كوميدي

 

الأدلة الشرعية على تحريم كذبة ابريل 

 والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة؛ منها ما أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" واللفظ لمسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال «مِن علاماتِ المُنافِق ثلاثةٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ».

وقالت إن الكذب كله حرام إلا ما ورد الشرع باستثنائه، وهذه الصور المستثناة في بعض الأحاديث لا تُعَدُّ مِن الكذب إلا على سبيل المجاز؛ منها ما أخرجه ابن أبي شَيبةَ والترمذيُّ وغيرهما واللفظ لابن أبي شيبه عن أَسماءَ بنت يزيدَ رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَصلُحُ الكَذِبُ إلَّا في ثلاثٍ: كَذِبِ الرجلِ امرأتَه ليُرضِيَها، أو إصلاحٍ بين الناس، أو كَذِبٍ في الحرب».

 

الدليل من السنة على تحريم كذبة ابريل 

بما ورد في رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَايعُوا فِي الْكَذِبِ -قَالَ زُهَيْرٌ: أُرَاهُ قَالَ:- كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ فِي خُدْعَةِ حَرْبٍ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا» رواه الطبراني في "المعجم الكبير"، وقوله: «تتايعوا» من التَّتايُع: وهو الوقوع في الشر من غير فِكرة ولا رَوِيَّة والمُتابَعَة عليه، ولا يكون في الخير.

أصل كذبة ابريل 

 

أما عن أصلها، فقد اختلفت الأقاويل حوله، ولكن الأرجح والأقرب للتصديق، هو أنه فيما قبل القرن السادس عشر الميلادي، كان الاحتفال بيوم رأس السنة هو الأول من أبريل، حتى جاء البابا جريجوري الثالث، وقام بتعديل التقويم الميلادي ليبدأ في الأول من يناير / كانون الثاني، أما الاحتفالات فتبدأ منذ 25 ديسمبر / كانون الأول.