شرقية الملامح وعربية الاسم.. من هي ألينا هبا محامية ترامب؟

عربي ودولي

محامية ترامب
محامية ترامب

خطفت الفتاة ذي الأصول العراقية ألينا هبا الأنظار إليها، وشقت الفتاه ذات الملامح الشرقية والاسم العربي  طريقها وسط حقل رئاسي، وتدفع مسيرتها للأمام كواحدة من أبرز الوجوه القانونية بأمريكا.

إنها ألينا هبا، صاحبة الأصول العراقية، اسم يلمع ويثير فضول الباحثين عن سيرتها، بالتزامن مع مرور موكلها بأصعب اختبار في مسيرته السياسية ومثوله أمام محكمة في نيويورك، الثلاثاء، في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية لقاء صمتها قبل رئاسيات 2016.  

ورغم تعيين ترامب شخصية جديدة في فريق دفاعه، وهو السيد تود بلانش المدعي العام السابق، أمس، إلا أن شخصية ألينا هبا؛ المحامية الشهيرة والثرية التي تقف إلى جانب الملياردير، تخطف الأضواء بشدة.

وفي أحدث ظهور على شاشات "سي إن إن"، هاجمت هبا، مكتب المدعي العام في مانهاتن بنيويورك، بضراوة على خلفية تسريب الاتهامات المنتظر توجيهها لترامب إلى الصحافة، واصفة ذلك بـ "الجناية".

محامية ترامب ألينا هبا

كيف انضمت هبا إلى جيب الملياردير والرئيس السابق؟

بدأت حكاية هبا وترامب في عام 2019، حينما انضمت المحامية إلى نادي ترامب للغولف بدمينستر في نيو جيرسي؛ على بعد ثماني دقائق بالسيارة من مكتبها القانوني، لتتعرف على الملياردير في إحدى زياراتها للمكان.

ولم تكن هبا قد قامت بأي عمل قانوني لصالح ترامب عندما وظفها في فريقه القانوني في سبتمبر/أيلول 2021، لتحل محل العديد من المحامين المعروفين الذين عملوا مع الرئيس السابق لسنوات عديدة.

بعد تعيينها مباشرة، تصدرت المحامية ذات الأصول العربية، عناوين الصحف برفع دعوى قضائية بقيمة 100 مليون دولار نيابة عن ترامب، ضد صحيفة نيويورك تايمز، وابنة أخت الملياردير.

كما عملت هبّا أيضا نيابة عن ترامب عندما رُفعت دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير ضد سومر زيرفوس، وهي متسابقة سابقة في برنامج "ذا أبرنتس" أو "المتدرب".

وفي عام 2017، وصف ترامب، زيرفوس بأنها "كاذبة"، بعد أن اتهمته بتقبيلها ولمسها دون موافقتها، عندما كانت متنافسة في برنامج ترامب الواقعي التلفزيوني.

وإنسانيا، تبدو العلاقة بين هبا وترامب قوية للغاية، وهو ما ظهر في ختم الرئيس السابق يوم 25 مارس/آذار الماضي، بمشاركتها الاحتفال بعيد ميلادها، رغم جدوله الطويل والمرهق.

من هي إلينا هبا ؟

ولدت ألينا هبّا في 25 مارس 1984، وهي محامية أمريكية وشريك إداري في Habba Madaio & Associates LLP، وهي شركة قانونية مقرها بيدمينستر في نيو جيرسي. ولدت ألينا مع شقيقيها في نيو جيرسي لأبوين هاجرا من العراق في أوائل الثمانينيات، ووالدها هو الدكتور سعد هبّا المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي. 

تخرجت هبا في مدرسة كنت بلاس عام 2002، والتحقت بجامعة ليهاي، وتخرجت في 2005 بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية. بعدها، حصلت على دكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة الكومنولث عام 2010. وبين عامي 2005 و2007، عملت هبا في صناعة الأزياء، لا سيما في إنتاج وتسويق الإكسسوارات. على الرغم من أنها كانت تستمتع بصناعة الأزياء، إلا أنها قررت الالتحاق بكلية الحقوق لأسباب مالية.

بعد الانتهاء من الدراسة بكلية الحقوق، عملت ألينا كاتبة قانونية، ثم رئيس المحكمة المدنية العليا في مقاطعة إسيكس بنيو جيرسي من سبتمبر/أيلول 2010 وحتى الشهر نفسه عام 2011. وألينا هبّا عضو في نقابات المحامين في نيوجيرسي ونيويورك ونقابة المحامين الأمريكية.

كما عملت سابقا كمستشار رئيسي للعديد من القضايا، بما في ذلك دعوى قضائية فيدرالية ضد دار لرعاية المسنين في نيو جيرسي متهمة بارتكاب أعمال إهمال مختلفة وانتهاكات احتيال.

ومنذ التحاقها بفريق ترامب في 2021، قفز صافي دخلها السنوي إلى 210 آلاف دولار سنويا في نفس العام، فيما كانت ثروتها في ذلك الوقت بين نصف مليون ومليون دولار، وفق تقارير إعلامية.