عقد مؤتمرا صحفيا دوليا للإعلان عن افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" بباريس

أخبار مصر

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

عقد السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا دوليًا، بمقر إقامة معرض الآثار المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" في العاصمة الفرنسية باريس، للإعلان عن افتتاحه مساء اليوم، حيث سيستمر المعرض في مدينة باريس حتى 17 سبتمبر المقبل.

وجاء ذلك في بداية زيارته الحالية لباريس المحطة  الثالثة للمعرض وذلك بعد انتهاء فترة إقامته في محطته الأولى والثانية بولايتين بالولايات المتحدة الأمريكية.

وشارك في حضور المؤتمر السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتورمصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وعمروالقاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، ويمنى البحارمساعد الوزير للشئون الفنية، والمستشار عمرو عبد الله المُشرف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.

كما حضر المؤتمر عدد كبير من السياسيين والمسئولين والشخصيات العامة وممثلي وسائل الإعلام الدولية وخاصة الفرنسية منها من صحف ووكالات أنباء وقنوات تليفزيونية وغيرها.

وخلال المؤتمر الصحفي، ألقى السيد الوزير أحمد عيسى كلمة، استهلها بالإعراب عن فخره كمصري بتاريخ مصر العظيم الذي يعرفه العالمأجمع، لافتًا إلى التطورات غير المسبوقة التي تقوم بها مصر لتعزيز والحفاظ على التراث الفريد الذي تركه أجدادنا المصريين، ومشيرًا إلىالافتتاح المرتقب لـلمتحف المصري الكبير الذي سيكون هدية مصر للعالم والذي سيعرض ما يقرب من 18000 قطعة أثرية من كنوز مصرالقديمة والتي تتضمن المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون والعديد من القطع الأثرية التي ستُعرض لأول مرة.

وأشار إلى أن هذا المتحف سيكون أكبر متحف للآثار في العالم مُخصص لحضارة واحدة، لافتًا إلى أنه يعتبر أحد أبرز الجهود التي قامتبها الحكومة المصرية في السنوات القليلة الماضية للحفاظ على التراث المصري من خلال افتتاح متاحف جديدة.

وأكد الوزير على أن اليوم يعكس مدى التعاون المتميز بين مصر وفرنسا في مجالات الآثار والتراث، ويبرز العلاقات الاستثنائية التي تربطبين البلدين على مدى عقود عديدة.

واستعرض السيد أحمد عيسى تفاصيل معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي سيتم افتتاحه مساء اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس بعدرحلة ناجحة له في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن المعرض يُبرز حقبة تاريخية مُميزة لمصر القديمة مليئة بالأسرار والمفاجآت منخلال ما ترويه القطع الأثرية التي سيعرضها المعرض ويبلغ عددها 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها.

وأوضح الوزير أنه تم اختيار تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني لعرضه بشكل استثنائي لأول مرة خارج مصر في هذه النسخة من المعرضوهو ما يأتي تقديرًا لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني في عام 1976، معربًاعن تقدير الشعب الفرنسي البالغ لهذا المعرض وولعهم وشغفهم الكبير بالحضارة المصرية القديمة والتي تعتبر جزء أصيل وهام من تاريخمصر العريق.

كما تحدث الوزير عن معرض "الملك توت عنخ آمون" الذي كان في باريس عام 1967 وأُطلق عليه اسم "معرض القرن" والذي كان قد حضرهأكثر من 1.2 مليون زائر، مشيرًا إلى أن معرض "الملك توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبي" والذي تم إقامته في عام 2019 شهد رقمًاقياسيًا في أعداد الزائرين مما يؤكد على أن الفرنسيين لا يزال لديهم شغف كبير بمصر القديمة، متطلعا إلى أن يحقق معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رقمًا قياسيًا جديدًا.

وخلال المؤتمر الصحفي، وجه الوزير الدعوة للفرنسيين لزيارة هذا المعرض الرائع والذي لا يقتصر فقط على عرض مجموعات مميزة من القطعالأثرية المصرية التاريخية والتي يُعرض بعضها لأول مرة خارج مصر، ولكنه يُتيح أيضًا لزائريه من عشاق الحضارة الفرعونية القديمة تجربةاكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري من خلال تقنية الواقع الافتراضي.

واختتم السيد أحمد عيسى كلمته بالإشارة إلى ما أعلنته الحكومة المصرية أمس عن اعتماد ترشيح الدكتور خالد العناني وزير السياحةوالآثار السابق، لانتخابات منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029، كمرشحلجمهورية مصر العربية.

وأشار الوزير إلى أن اختيار الدكتور خالد العناني لهذا المنصب الرفيع اختيار موفق ومُتميز، وأنه الشخص المناسب لهذا الترشح وخاصةفي ظل ما يتمتع به من خبرات أكاديمية وتنفيذية ومؤهلات وإنجازات وإسهامات كبيرة على المستويين الوطني والدولي وفي مجالات عدةمنها مجالات التراث والآثار والعلوم والمتاحف والسياحة، مؤكدًا على أن الدكتور خالد العناني سيكون له بصمة قوية في مجال التعاونالدولي متعدد الأطراف في هذه المجالات، وكذلك في إدارة هذه المنظمة الهامة في هذا التوقيت.

وفي ذات السياق، ألقى كل من عالم الآثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلىللآثار، كلمة، عن تفاصيل هذا المعرض وأبرز القطع الأثرية المعروضة به، وعن كنوز وسحر الحضارة المصرية العريقة، وذلك بما يسهم فيالترويج السياحي لمصر ولا سيما لمنتج السياحة الثقافية لكل من لديهم شغف وولع بالحضارة المصرية.