ماهى جمعة ختام الصوم.. ولماذا سميت بهذا الاسم؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بجمعة ختام الصوم المقدس وعيد البشارة المجيد والذي يختلف عن السنين الماضية، حيث كان يلغى قبلًا ويحتفل بجمعة ختام الصوم.
سميت جمعة ختام الصوم، بهذا الاسم لإنه ا نهاية الأربعين يوما التي صامها السيد المسيح، بعد حذف صوم الاستعداد، سيكون قد صام الاقباط حتي يوم الأحد الماضي ( أحد التناصير) خمسة أسابيع أى ٣٥يوم. فإذا أضفنا اليها الايام الخمسة ( الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة).. ستكون الجمعة هي جمعة ختام الصوم.
وقال الأب جرجس فوزى كاهن كنيسة السيدة العذراء ببنى سويف فى تصريحات خاصه با “ الفجر ” تصلى الكنيسة صباح يوم الجمعة “ القنديل العام ” يتم عمل سر مسحة المرضي، ويدهن منه جميع الحاضرين بالكنيسة.
وتابع، علاقة سر مسحة المرضي بجمعة ختام الصوم، كانت الكنيسة القبطية تقوم بطبخ وعمل زيت الميرون يوم جمعة ختام الصوم وتحديدا في دير أنبا مقار وحتي الان تُوْجَد قبة تسمي ( قبة الميرون) وهي أثر من القرن الخامس الميلادي وكانت تتم فيها عمل الميرون، وأول بطريرك حضر عمل الميرون هو الانبا اثناسيوس( البطريرك ال ٢٠).
وأشار، أن الميرون أصله هو الحنوط التي وضعها يوسف ونيقوديموس علي جسد المخلص بعد موته علي الصليب وقبل دفته ثم لفوه بكتان.. أي ان هذه الحنوط كانت ملتصقة بجسد المسيح المُسجي في القبر، وأيضا كانت علي الجسد القائم من الموت !!
الكنيسة المرتشدة بالروح القدس منذ ايّام الرسل كانت تدهن من نال العماد بهذه الأطياب ( بعد ان أضافوا اليها زيت الزيتون النقي)، حتي بدأ أراخنة الاسكندرية يطلبون عمل الميرون في الاسكندرية بدلا من دير الانبا مقار وبدلا من عمله في جمعة ختام الصوم، نقلوه إلى أسبوع الآلام، وكان ذلك في حبرية الانبا مكاريوس البطريرك ال ٥٩.
ولكن الكنيسة استعاضت بتجهيز عمل الميرون في جمعة ختام الصوم، بعمل سر مسحة المرضي.
وأكمل، ومن هنا جاءت العلاقة بين جمعة ختام الصوم وسر مسحة المرضي ( الذي هو أصلا عمل زيت الميرون)، الذي بدأ تجهيزه كل عام في أسبوع الآلام ( الأصل كان جمعة ختام الصوم) يتلاشي تدريجيا وأصبح تجهيز الميرون ليس كما كان كل عام ولكن كان من الممكن ان تمر عشرون عاما وأحيانا اكثر لتجهيز الميرون وطبخه !