شرح حديث (خرجت لأخبركم بليلة القدر)

تقارير وحوارات

حديث ليلة القدر
حديث ليلة القدر

مع أقتراب العشر الاواخر من شهر رمضان، يبداء المسلمين في تحري ليلة القدر، والتي تعد أعظم ليالي الدهر، والتي قال عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالتْ: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: (تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ) رواه البخاريُّ ومسلم.

 

 

وتستعرض بوابة الفجر في السطور التالية شرح الحديث الشريف (خرجت لأخبركم بليلة القدر) وما ورد عن الرسول في حديثه الشريف.

 

تحري ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان

 

حديث (خرجت لأخبركم بليلة القدر)

 

قال عبادة بن الصامت عن قصة حدثت بين الرسول وصحابته الكرام، قال: (خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ).

 

حديث (خرجت لأخبركم بليلة القدر)

 

شرح حديث (خرجت لأخبركم بليلة القدر)

 

أوحي إلى الرسول الكريم بموعد ليلة القدر الذي كان يجهله، فأسرع ليبشر الصحابة الكرام بموعدها الذي أُوحي إليه به؛ إشفاقًا عليهم؛ لكثرة اجتهادهم في تحري ليلة القدر، وحين خرج إليهم سمع رجلين من الصحابة يتخاصمان فيما بينهما، فأُنسي الرسول الموعد الدقيق لها، وأخبرهم بموعدها التقريبي.

 

خرجت لأخبركم بليلة القدر

 

شرح مفردات الحديث 

 

  • (فَتَلَاحَى رَجُلَانِ): وقعت مشادة بين رجلين، وقيل في بعض الكتب إنه ا كانت بين ابن أبي حدرد وكعب بن مالك -رضي الله عنهما، بسبب تقاضيهما بالدَّين.

 

 

  • (مِنَ المُسْلِمِينَ)، يعني ان المخاصمة والمشادة لا تكفر احدا ولا تخرج اي طرف من اطراف الخصام من الاسلام.

 

  • (فَرُفِعَتْ): تعني تحديد موعدها الدقيق، في اي ليلة من ليالي رمضان بظبط.

 

اخفاء ليلة القدر

 

حكمة اخفاء ليلة القدر

 

  • (عَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ): تمنى الرسول الكريم أن يكون في إنسائه لموعدها الدقيق خيرًا، وفي اخفاء موعدها استمرار الصحابة  من بعدهم في قيام العشر؛ فصار هذا الإبهام سببًا لشدةِ الاجتهادِ وكثرتِه.

 

  • (فَالْتَمِسُوهَا) أي فاطلبوا ليلة القدر، واجتهدوا في تلمُّس أجر إحيائها بالعمل الصالح.

 

  • (في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ) اختلف العلماء هل المقصود بهن البواقي من العشر الأواخر، أم التي مضت من العشر الأواخر؟، وثمرة هذا الخلاف أنَّ ليلة العشرين الزوجية قد تكون من مظان ليلة القدر، إن كان الشهر (29) يومًا، وكان الحديث يقصد البواقي من العشر الأواخر لرمضان.