ما هو حكم الاعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان؟

تقارير وحوارات

‏الاعتكاف في المساجد
‏الاعتكاف في المساجد

 

‏ينتظر المسلمين في العالم بأكمله قدوم شهر رمضان شهر المغفرة والتوبة والتقرب من الله سبحانه وتعالى بالأعمال الطيبة والتي منها اعتكاف المسلمين في المساجد للصلاة والعبادة والتقرب إلى الله بالنوافل.

‏الاعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان

أوضحت دار الافتاء المصرية أن الاعتكاف مستحب شرعًا لكنه لا يكون واجبًا إلا بالنذر، ولا يلزم بالشروع فيه إلا عند المالكية.

وأضافت الفتوى جواز الاعتكاف في أي مسجد، حتى لو كان بجوار المنزل، وأنه من السنة اعتكاف العشر الأواخر من رمضان تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك.
وكانت قد أكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن أقل مدة للاعتكاف هي ما يطلق عليه اسم الاعتكاف عرفًا، حتى إنه يجوز للمصلّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ليحصل له ثوابه، ويجوز أن يعتكف المسلم شهرًا لو أراد، بشرط ألا يضيع واجباته الدينية أو الدنيوية.


وفي الاعتكاف لا بد من إخلاص النية لله تعالى، وان يكون اعتكافه خالصًا لوجه الله تعالى، فعن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر، ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا شيء له » فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا شيء له» ثم قال: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه» رواه النسائي.

وثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، فهو سنة وفي رمضان أفضل، في رمضان وفي العشر الأخيرة من أفضل الأعمال، فالاعتكاف سنَّة مؤكَّدة في العشر الأواخر من رمضان، كما أنه مستحبٌّ فيما عدا ذلك.


شروط الاعتكاف

يبدأ الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويجب مراعاة شروط الاعتكاف لكمال الفضل وحصول الأجر، وهي: الإسلام، والعقل، والتمييز، ونية الاعتكاف، وكونه في مسجد، وخلو المعتكف من الحدث الأكبر، وإذن ولي المرأة لها.

ومكان الاعتكاف هو المسجد؛ لقوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]، ولأن النبي صلى الله عليه وآله سلم لم يعتكف إلا في المسجد، واتفق الفقهاء على أن المساجد الثلاثة افضل من غيرها، والمسجد الحرام أفضل، ثم المسجد النبوي، ثم المسجد الأقصى.

و اتفق الفقهاء على أن الاعتكاف يجب أن يكون في المسجد الجامع العام وهو المسجد الذي تُقَام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجماعة.

والسنة اعتكاف العشر الأواخر من رمضان؛ تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، وأقل مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، واستحب بعض الفقهاء للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ليحصل له ثوابه.

و مدة للاعتكاف لا حد لها، وبداية الاعتكاف ونهايته يحددها المعتكف بنفسه، ولو نوى اعتكاف مدة معلومة استُحب له الوفاء بها بكمالها، فإن خرج قبل إكمالها جاز؛ لأن التطوع لا يلزم بالشروع، وإن أطلق النية ولم يقدر شيئا دام اعتكافه ما دام في المسجد.