اندلاع اشتباكات عنيفة

لحظة انقطاع بث التلفزيون السوداني بسبب صوت الرصاص

تقارير وحوارات

السودان
السودان

ظهر مذيع على شاشة تلفزيون السودان الرسمي لفترة وجيزة قائلًا إن اشتباكات تدور هناك فيما سُمعت أصوات إطلاق نار في الخلفية.

وكان مقدم النشرة الإخبارية يقول إن الأوضاع هادئة بينما يُمكن سماع دوي الرصاصات في الموقع، وما أن أكمل عبارته حتى انقطع البث بالكامل.

اشتباكات عنيفة

واندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم السبت، بين الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان من جهة وقوات الدعم السريع بقيادة حليف البرهان السابق، محمد حمدان دقلو الملقب بـ حميدتي من جهة ثانية في مناطق مختلفة من الخرطوم.

وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، وعلى المطار الدولي، ولكن الجيش من جهته قال إنه ما زال يسيطر على جميع القواعد والمطارات.

وذكرت قوات حميدتي في بيان أنها سيطرت على مطار الخرطوم الدولي بالعاصمة وقاعدة مروي العسكرية بشمال البلاد.

خلافات الجيش وقوات الدعم السريع

ويتزامن هذا التطور الميداني الخطير مع خلافات بين الجيش و"الدعم السريع" حول قضايا "الإصلاح العسكري والأمني" التي دعا لمناقشتها الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف السودانية لإدارة المرحلة الانتقالية بالبلاد.

وأثار الوضع المتوتر بين القوتين العسكريتين، المخاوف من نشوب حرب في بلد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية وأوضاع أمنية غير مستقرة في عدد من أقاليمه، خاصة في دارفور.

قُتل 3 مدنيين خلال المعارك التي اندلعت، صباح اليوم السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

سقوط 3 قتلى

وقالت نقابة الأطباء في بيان عبر “فيسبوك”: “قتل شخصان في مطار الخرطوم وقتل شخص آخر في الأبيض بشمال كردفان في وسط السودان”.

وأضافت النقابة أن 9 أشخاص على الأقل أصيبوا من بينهم ضابط في الجيش في أم درمان.

ويأتي ذلك على خلفية اندلاع اشتباكات صباح السبت في الخرطوم، بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو، في تحول مفاجئ للصراع بينهما إلى نزاع مسلح.

وتباينت رؤى الجيش السوداني و"الدعم السريع" بشأن عدد من قضايا الإصلاح الأمني والعسكري، وأبرزها قضية دمج قوات "الدعم السريع" في الجيش النظامي بشكل كامل وما يتبع ذلك من اتفاق حول الجداول الزمنية لعملية الدمج.

ويطالب الجيش السوداني بألا تتجاوز فترة دمج "الدعم السريع" عامين، في حين يريد الأخير أن يكتمل دمجه في الجيش خلال فترة تتجاوز 10 سنوات.