"مندوب مصر": الحفاظ على الأمن والمصالح المصرية بالسودان أمر محوري

توك شو

مندوب مصر بالجامعة
مندوب مصر بالجامعة العربية

أكد السفير محمد مصطفى عرفي،  ضرورة وضع الأسس اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في السودان، التي تجمعها بمصر علاقات تاريخية وثيقة وممتدة، وتعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، مطالبًا الأطراف السودانية بضرورة الوقف الفوري لكل الاشتباكات المسلحة، حقنًا للدماء وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، محذرًا من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان وما يصاحب ذلك من تداعيات متصاعدة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، ما يحتم على كل الأطراف السودانية ممارسة أعلى درجات ضبط النفس والعمل سويًا على تهدئة الأوضاع تفاديًا لتفاقمها ومنها لتدهورها.

وأضاف "عرفي"، خلال كلمته على هامش الاجتماع الطارئ بجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الوضع في السودان، اليوم الأحد، أن مصر تعرب عن أسفها لوقوع ضحايا من قتلى ومصابين جراء هذه الاشتباكات، جميعهم من أبناء الشعب السوداني الشقيق وتتقدم بالمواساة والعزاء لأسرهم.

وشدد مندوب مصر بالجامعة العربية، على محورية الحفاظ على أمن وسلامة كل المصالح المصرية بالسودان، مؤكدًا أن مصر تظل بجميع أجهزتها على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في الخرطوم وقنصلياتها، لمتابعة أحوال الجالية المصرية والبعثات التعليمية المختلفة، لا سيما الطلبة والدارسين، مشددًا على مسؤولية السودان وأجهزته المعنية في ضمان أمن وسلامة كل المصالح المصرية ذات الصلة.

وأشار، إلى أن السودان شهد خلال السنوات الأخيرة، تطورات مهمة على طريق تحقيق السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي، تبلورت في الأساس من خلال التوقيع على الإعلان الدستوري الذي وضع أساسًا لشراكة قوية بين مكونات السلطة السودانية ومهد الطريق إلى تشكيل حكومة انتقالية أسهمت في رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب وإعادة دمج اقتصاد السودان في الاقتصاد العالمي واستئناف التعاون بشكل كامل مع المؤسسات المالية الدولية لتخفيف أعباء الديون المتراكمة، بهدف إتاحة الفرصة لشعب السودان لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردة الطبيعية وثرواته غير المستغلة.