تعرف على جهود مصر اليوم لوقف الصراع في السودان

تقارير وحوارات

السودان
السودان

 


تسعى مصر دائما إلى تهدئه الأوضاع في السودان خصوصا مع بداية الصراع الذي نشب أمس بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
 

اجتماع جامعة الدول العربية

قامت مصر والسعودية تدعوان إلى عقد اجتماع طارىء علي مستوى المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية لمناقشة الوضع فى السودن.
وتم عقد الاجتماع اليوم جاء فيها كالآتي:

وقال نائب مندوب مصر في الجامعة العربية، عبيدة الدندراوي: 
مصر تطالب جميع الأطراف السودانية بالوقف الفوري لإطلاق النار.

مصر تطالب الأطراف السودانية بالحفاظ على مصالحها على الأراضي السودانية.

مصر تطالب القوى السودانية بتسوية النقاط الخلافية.


الحفاظ على دماء السودانيين 

 

قامت وزارة الخارجية المصرية بنشر بيان، حيث جاء فيه:"
تدعو جمهورية مصر العربية أطراف النزاع الجاري في السودان، على ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقنًا لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظًا على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة.

وإذ تعبر مصر عن أسفها الشديد وخالص عزائها لسقوط ضحايا ووقوع إصابات بين صفوف الأشقاء في السودان، سواء من العسكريين أو المدنيين، جراء المواجهات العسكرية الجارية، فإنها تؤكد على أنها لن تألو جهدًا في القيام بالجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة. وقد جاءت المبادرة المصرية/ السعودية بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ومبادرة الوساطة المصرية/ الجنوب سودانية، والإتصالات والمشاورات التي تضطلع بها مصر حاليًا مع الأطراف المعنية داخل السودان وخارجه، من أجل تحقيق هذا الهدف.

وتشدد جمهورية مصر العربية على ضرورة عدم استغلال أي طرف خارجي للتطورات الجارية في السودان من خلال القيام بأعمال تؤجج من حدة الصراع أو تهدف للنيل من سلامة أراضيه، وبما يؤثر على أمن واستقرار وسلامة الشعب السوداني الشقيق. كما تؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الجالية المصرية في السودان، وكذلك المنشآت والممتلكات الخاصة بالبعثات الرسمية المصرية".

 

 

تطورات الأوضاع في السودان 


أجرى السيد سامح شكري وزير الخارجية إتصالًا هاتفيًا يوم الأحد 16 أبريل الجاري بالسيد موسى فقيه رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي تناول التطورات الجارية في السودان. وكشف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير سامح شكري حرص على إحاطة رئيس المفوضية الأفريقية بالجهود التي تبذلها مصر بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية في إطار جامعة الدول العربية من خلال الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين من أجل العمل على نزع فتيل الأزمة الراهنة في السودان، مستعرضًا أهم ما خلص إليه الاجتماع من نتائج وتوصيات.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الإتصال تناول أيضًا الجلسة المزمع عقدها لمجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي اليوم لمناقشة الأوضاع في السودان، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية أن تتكاتف الجهود من أجل الحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها. كما أحاط وزير الخارجية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي علمًا بالاتصالات التي تقوم بها مصر من أجل حث الأطراف السودانية على وقف إطلاق النار وحقن الدماء، بما في ذلك الاتصال الذي أجراه مع وزير خارجية السودان "علي الصادق" صباح اليوم. وقد اتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق خلال الأيام القادمة لمتابعة تطورات الأزمة وجهود احتوائها.

 

 

إنهاء الأزمة السودانية 

صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالًا صباح اليوم الأحد 16 أبريل الجاري بالسيد على الصادق وزير خارجية السودان، حيث تناول الاتصال التطورات الجارية على الساحة السودانية، وجهود إنهاء الأزمة. وقد نقل الوزير شكري لنظيره السوداني قلق مصر البالغ من استمرار المواجهات المسلحة الحالية، لما تمثله من تهديد لأمن وسلامة الشعب السوداني الشقيق واستقرار دولته.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن السيد سامح شكري اطلع نظيره السوداني على المبادرة المصرية السعودية بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، مؤكدًا أن الموقف المصري سيظل دائمًا يدافع عن وحدة وسلامة السودان، وعن مقدرات الشعب السوداني، وضرورة عدم تدخل أي طرف خارجي بأي شكل يؤجج من النزاع الجاري. كما استمع وزير الخارجية إلى تقييم وزير خارجية السودان للأوضاع على الأرض، وللجهود والاتصالات الإقليمية والدولية الجارية في إطار متابعة تطورات الأزمة.

هذا، وقد تطرق الإتصال أيضًا إلى أوضاع الجالية المصرية في السودان، وأهمية الحفاظ على أمن وسلامة جميع المصريين المتواجدين في السودان في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.


وقف إطلاق النار الفوري 

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع الأخيرة في السودان، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة بين الدول الثلاث، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان. وفي ذلك السياق، أكد الرئيسان خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية، مؤكدين كامل الدعم للشعب السوداني الشقيق في تطلعاته نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين وجها نداءً للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مناشدين الأطراف كافة بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني. كما أعرب الرئيسان عن استعداد مصر وجنوب السودان للقيام بالوساطة بين الأطراف السودانية، حيث أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى مزيد من تدهور الوضع، بما قد يخرج به عن السيطرة، مؤكدين أن ترسيخ الأمن والاستقرار، هو الركيزة الضامنة لاستكمال المسار الانتقالي السياسي، وتحقيق البناء والتنمية في السودان.