أسماء جلال لـ "الفجر الفني": "الهرشة السابعة" يمثّلني.. ولا أومن بهذا المصطلح (حوار)

الفجر الفني

أسماء جلال مع محرر
أسماء جلال مع محرر الفجر الفني

=جذبني في المسلسل أن ثنائي نادين وآدم مختلف تماما عن ثنائي سلمى وشريف بكل المشكلات التي يواجهونها.

 

لا نريد تقديم مسلسل كله "حياة بمبي".

 

أحب التعاون مع علي قاسم وهناك كيميا بيننا.

 

أكثر ما جذبني لشخصية سلمى أن لها رأيا وشخصية فهي الأب والأم لنفسها

 

أحب التمثيل بالعين أكثر من الكلام.

 

عندما شاهدت المسلسل تعاطفت مع نادين جدا.


سلمى وشريف ثنائي مسلسل الهرشة السابعة الذي أحدث ضجة وجدال واسع على مواقع التواصل الإجتماعي وتصدر التريند منذ الحلقة الأولى للمسلسل، وفي حوار مع بوابة الأهرام الفنانة أسماء جلال التي تكشف لنا عن كواليس وأسرار استعدادتها لتقديم شخصية سلمى وكواليس المسلسل وتفاصيل أخرى في حوارها مع الفجر الفني.

ما الذي جذبك في شخصية سلمى وهل تشبهك في الواقع؟


أكثر ما جذبني لشخصية سلمى أنها برغم كل الأمور الصعبة التي مرت بها إلا أنها قررت أن يكون لها رأي وشخصية، وأن تكون الأب والأم لنفسها، وأن تكون مسئولة عن قراراتها وكل الأمور الصعبة التي تمر بها لكي تشعر نفسها بالاطمئنان فلديها عدم إحساس بالعدالة وبركان غضب مدفون ولكن لا تنتظر شيئا من أحد وأحببت بالشخصية أنها معتمدة على نفسها ولا تتأثر بقرارات من حولها حتى لو كان هذا سيعرضها للخطر وهذا ما تشبهني به.

وكيف كان تحضيرك لمشاهد المواجهة واعتراف شريف أنه لديه ابنه؟


هذا المشهد كان صعب، وأنا عادة المشاهد الصعبة والتي تعتمد على الإحساس لا أحب أن أقوم بعمل بروفة لها، وهذا يكون أصعب لأنني لا أكون على دراية بردود أفعالي في المشهد، واتفقت مع مخرج العمل الأستاذ كريم الشناوي أن سلمى لن تقوم بالرد على شريف وهذا ما كان مكتوب في السيناريو، لأن الصدمة ستكون أكبر من أنها تناقش زوجها بمعرفة أنه لديه ابنة وهي كارثة بالنسبة لها، وكنت لا أريد أن أبكي ولكن بكيت غصب عني، واعتذرت للمخرج على البكاء لأن الاتفاق كان أن أظهر مصدومة فقط.

هل هذه المشاهد تؤثر عليكِ بعد الانتهاء من التصوير؟


بالتأكيد تؤثر عليا وقت المشهد نفسه، لكن وقت أن ينتهي المشهد أشعر بأنني أريد أن استوعب أكثر ماذا حدث لأن التعبير عن المشاعر يكون مرهقا عصبيا والجسم درجة حراراته ترتفع وتحاول أن تضع نفسك في مكان الشخصية فتشعر بالحزن، وفي بعض الأحيان يؤثر على قراراتي الحياتية بعد ذلك وهذا مقلق بعض الأحيان.

وهل قمت بإعادة بناء وجهة نظرك بعد أن قرأت السيناريو في مسألة العلاقات؟


بالتأكيد، الذي جذبني في المسلسل أن ثنائي نادين وآدم مختلف تماما عن ثنائي سلمى وشريف بكل المشكلات التي يواجهونها، نادين وآدم كانوا في قمة الحب وفجأة تبدل هذا الحب إلى عصبية وخلافات فما الذي أدى بهم إلى هذا، وهذا يجعلك تخافي من كل شيء وليس فقط من فكرة الزواج، أما الثنائي الآخر شريف وسلمى فكرة عدم الوضوح بينهما سيصل إلى أي مدى هل شريف يخبئ عنها أمور أخرى أم هذا آخر شيء، وهذا سبب لسلمى أزمة ثقة وجعلها طوال الوقت قلقة وتبحث خلفه، أنا متفهمة من المشاهدين الذين شعروا بالقلق بعد مشاهدة الحلقات من فكرة الزواج والإنجاب وهذا هو المطلوب لأنه واقع، فنحن لا نريد تقديم مسلسل كله "حياة بمبي"، والمسلسل ليس سببا في فكرة الخوف من الزواج والإنجاب "ولكن الواقع هو اللي مر".

 

 

أحدث مشهد ذهابك إلى الطبيب النفسي وسؤاله لماذا لا يوجد عقوق أبناء مثل ما يوجد عقوق آباء ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف وجدت ذلك؟


أنا دائما أفضل هذا النوع من القضايا والمشكلات لمناقشتها في الدراما التي تصل للناس، لأنها نقطة أصبحت غير مصلط الضوء عليها وأنه أمر واقع وأنك لا تستطيع أن تغير عيوب أهلك، الآباء بحاجة إلى التغيير وأنهم يعتذرون على الأشياء التي تسببوا فيها بمشكلات لأبنائهم، وأن يدركوا ماذا تسببوا لأبنائهم في أزمات وهذا ليس عيب، وبالنسبة لي كافي أن يشاهد أحد هذا المشهد ويشعر أنه يحتاج إلى الاعتذار لأبنائه وأنه غلط بحقهم .

وماذا عن التعاون مع علي قاسم في كواليس العمل؟


أحب التعاون مع علي قاسم وهناك كيميا بيننا وهذه ليست المرة الأولى التي تعاون معا في عمل فني نحن تقابلنا في مسلسل خللي بالك من زيزي ولكن لم تجمعنا مشاهد، وتعاونا معا في مسلسل لعبة النسيان وكان من أفضل التجارب التي قدمتها، علي يساعد الممثل الذي أمامه على التركيز والتعبير بالإحساس، ومحظوظة أن هذا المشروع جمعني بالمخرج كريم الشناوي لأنه لديه تحدي بأنه يخرج من الفنان المختلف وعكس المتوقع منه، ومريم نعوم سبق وتعاونت معها وأحبها كثيرا.

رد فعل سلمى مع والدتها ..هل وجدتيها متحاملة عليها؟


أنا لا أرى أنها تحاملت على والدتها هي سألتها ولكن والدتها كانت غير متقبلة للأسئلة وتجد أنها تزيد من حجم المشكلات وتعطيها أكبر من حجمها، البنت مرت بانهيارات بسبب علاقتها بوالديها وكانت لا تحتاج أكثر من اعتذار منها، الناس دائما تخاف من المواجهة.

 

 

 

المجتمع في كثير من الأحيان يرفض فكرة محاسبة الأبناء للآباء فما تعليقك؟


انا لا أتفق مع تعبير "المحاسبة"، الابن يعبر عن الذي تعرض له نتيجة لسلوك معين من الأهل، أنت لو شخص منذ طفولتك لا تعبر عن أسباب وجعك وحزنك ستظل هكذا في حياتك وعملك وشريك حياتك، ويوم أن تتحدث سيجدوا أنك تبالغ في رد فعلك، وأبسط حقوقك أن تقول هذا يضايقني، لا بد من إعادة النظر في فكرة مفهوم الحدود من شخص لآخر.

وما أصعب المشاهد التي قدمتيها في مسلسل الهرشة السابعة؟


مشهد "الخناقة" عندما ظننت أن شريف يطلب يدي للزواج، هو من أكثر المشاهد الطويلة والصعبة وتم تصويره مرة واحدة من أكثر من زاوية، خاصة وأنه يشتمل على العديد من المشاعر والأحاسيس المختلفة بين حزن وفرحة وغضب وانهيار .

شخصية سلمى تعتمد على التعبيرات أكثر من الحديث بالكلام هل هذا كان مرهقا بالنسبة لك؟


أنا أحب التمثيل بالعين أكثر من الكلام لأنه يوصل ما بداخل الإنسان حقيقي، صعب أن تكذب من خلال عينك.

علاقة سلمى ونادين كيف وجدتيها هل هي صداقة صحية أم بينهما بعض الغيرة؟


عندما شاهدت المسلسل تعاطفت مع نادين جدا، لأنها لديها عدم شعور بالأمان وتحتاج إلى أحد لكي يشعرها بالاطمئنان ولا تجد، واتعاطف مع هذه الشخصية وهذا ليس مبرر للانفعال الدائم لها، ولكن من منظورها تشعرطوال الوقت بالقلق من أن حماتها تحب صديقتها سلمى أكثر منها وزوجها يحكي مشاكله لسلمى أيضا أكثر منها فلا يجب أن نكون مثاليين، وفجأة تركت شغلها بعد أن أنجبت توأم وهذا شعور سئ للست أن لا تشعر بقيمتها، الست تحب أن تشعر بقيمتها حتى لو "بتغسل مواعين" .

وهل كنت على دراية بمفهوم الهرشة السابعة؟

أرى تفسير الهرشة السابعة "أنك في السنة السابعة بتهرشي ماذا سيحدث" ولا أؤمن بالهرشة السابعة.