كشف غموض العثور على جثتي طفلين ببني سويف

محافظات

الطفلان
الطفلان

كشفت الأجهزة الأمنية ببني سويف، غموض واقعة العثور على جثتي طفلين أعلى سطح منزل بقرية غياضة الغربية التابعة لمركز ببا، جنوب المحافظة، حيث تبين أن زوجة أب أحدهما تخلصت منهما بسبب خلافات على الميراث.

 

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي أجهزة الأمن ببني سويف بلاغًا باختفاء طفلين "ابناء عمومة" هما: محمد طه محمد، 12 عامًا، ويوسف جودة أحمد، 10 أعوام، عن منزل أسرتيهما، وبعد يومان من البلاغ عُثر على جثتيهما، أعلى سطح منزل، وتم نقلهما إلى مشرحة مستشفى ببا المركزي تحت تصرف النيابة العامة لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية وإستصدار تصاريح الدفن.

 

وكشفت تحريات رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف، أن زوجة أب الطفل الثاني "يوسف" وراء مقتلهما، بعد أن خططت لجريمتها ونفذتها نهارًا وألقت جثتي الطفلين أعلى سطح المنزل، بسبب خلافات على الميراث، وخرجت لتبحث مع أهل القرية عن الطفلين بعد الإبلاغ بإختفائهما، قبل أن يتم إلقاء القبض عليها.

 

وأمام رجال المباحث، أدلت المتهمة "آمال م.خ" تبلغ 41 عامًا، باعترافاتها مؤكدًة أنه تزوجت شقيق زوجها بعد وفاته وأن لديها طفلين من زوجها الأول "توأم" وأنه بعد وفاة زوجها تقدم شقيق زوجها وتزوجها إلا أن الخلافات حول الميراث دبت بيننا.

 

وأضافت: يوم الواقعة قررت التخلص من الطفلين "ابن زوجى وابن شقيقة زوجي" وكنت فى المنزل وقبل الفطار بساعة تقريبًا، وناديت عليهما "محمد ويوسف" وطلبت منهما الفطار معي، وبالفعل جاءا قبل الفطار بنصف ساعة ووضعت لهما السم في الطعام إلا أنهما رفضا في البداية وقالا أنهما صائمين.

 

وبعد أن ضغطت عليهما تناولا الطعام، وبعدها بدقائق بدأ السم ينتشر فى جسدهما، فقمت بكتم أنفاسهما، وبعد أن تأكدت من مفارقتهما للحياة قامت بحمل جثتيهما ونقلهما أعلى سطح المنزل، وأغلقت المنزل وذهبت إلى أسرتى ـ بذات القرية ـ ومع انتشار نبأ اختفائهما خرجت للبحث عنهما مع أهالي القرية، وبعد العثور على جثتيهما فوجئت بالشرطة تقوم بإلقاء القبض عليها. 

 

وتم تحرير المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإشراف المستشار مصطفى المتناوى، المحامى العام لنيابات بنى سويف، بحبس المتهمة 4 ايام على ذمة التحقيقات، وتشريح جثتى الطفلين والتصريح بدفن جثتهما.

 

وشّيع أهالى القرية جثتي الطفلين إلى مثواهما الأخير بمقابر القرية، واكتفت أسرتيهما بتشييع الجثامين والعزاء على القبر، وسط دموع وصرخات الأهالى حزنا على الطفلين اللذين راحا ضحية زوجة الأب التى قتلتهما فى رمضان وهما صائمين.