3 فتاوى مهمة عن صيام الستة البيض.. ومفاجأة حول وقت النية

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

عدة فتاوى هامة صدرت حول صيام الستة البيض، تلك الأيام التي يستحب صومها بعد رمضان في شهر شوال.

 

موعد صيام الست البيض 

وحسب دار الإفتاء، فصيام الست من شوال يبدأ من ثاني أيام شوال، لأنّه يحرم صيام أول يوم في العيد، ويجوز أن يبدأ المسلم صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له.


ومن الأعمال الصالحة المستحَبة المتعلقة بشهر رمضان صيام ستة أيام من شوال؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر" (رواه مسلم).


حكم صيام الستة البيض

حكم صيام الستة البيض من شهر شوال؟.. سؤال أجاب عليه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قائلًا لقد ورد في السنة المشرفة الحث على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأن ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة.

واستشهد المفتي بما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر".

وأضاف علام خلال لقائه ببرنامج" كل يوم فتوى" المذاع على فضائية "صدى البلد" أن ذلك يعدل هذا القدر من الثواب، هو أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ مستشهدًا في ذلك بما روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا".


وأوضح المفتي أن صيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.

نية صيام الستة البيض 

وتلقت دار الإفتاء سؤالًا يقول فيه صاحبه: ما هو وقت نية صيام الست من شوال؟، وأجابت دار الإفتاء بأن  نية صيام الستة الأيام يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وأوضحت دار الإفتاء بأن هذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر.


الجمع بين قضاء رمضان والستة البيض 

وورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال نصه:" هل يجوز صيام قضاء أيام رمضان وأول ستة أيام من شوال بنية واحدة؟"

وقالت دار الإفتاء المصرية:" يجوز الجمع بين نية القضاء والست من شوال عند كثير من الفقهاء، ولا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل".

وأضافت دار الإفتاء: "ويجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وبذلك تكتفي بصيام قضاء ما فاتها من رمضان عن صيام الأيام الستة، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال، والمراد بحصول الثواب عن الأيام الستة إنما هو ثواب أصل السُّنَّة فيها دون الثواب الكامل، وهو إتباع رمضان بستة من شوال.

 

فضل صيام الستة البيض

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام ستة من شوال سنة مؤكدة ولها أجر صيام الدهر كله إذا ما قورنت بصيام شهر رمضان، ولذلك يحصل الأجر من صام هذه الأيام ولا يأثم تاركها، ومن السنة ما يثبتُ بالقول دون الفعل، وقد يتركه النبي صلى الله عليه وسلم لعارض أو لبيان جواز الترك كصلاة الضحى، وهو ما يؤكد عدم وجوب صيام الستة من شوال ولكن صيامها لها عظيم الفضل في المداومة على الطاعة بعد شهر رمضان وجبر نقص ما حدث في الفريضة.

ويتضح فضل صيام الست من شوال أيضا في حرص المؤمن على إتباع سنة النبي صل الله عليه وسلم وإتباع هديه بصيام التطوع والإكثار من النوافل التي يكتمل بها نقص الفرائض يوم القيامة، ومن خلال صيام الست من شوال سيستمر المسلم على الطاعة بتأدية عبادة الدعاء والذكر وتلاوة القرآن، وسيحقق بذلك القرب من الله عز وجل الذي يحب المداومة على الطاعات وإن قلت.


وحسب علماء الدين فصيام عدد 6 أيام في شهر شوال بعد رمضان يجعل إجمالي عدد أيام الصيام 36 يوما، وبما أن الحسنة تساوي 10 أمثالها، فيصبح إجمالي الثواب 360 يوما أي بإجمالي عدد أيام السنة.