الاكتفاء الذاتي يراود أبناء البحر الأحمر.. تعرف على أول مزرعة في حضن الجبال

محافظات

أرشيفية
أرشيفية

نفذت محافظة البحر الأحمر، منذ 6 سنوات مضت تقريبا إنشاء وتمهيد مزرعة داخل أهم الأودية الجبلية بمدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر والتى تعتبر اقرب للمياه الجوفية لكونها منطقة نهر سيول وبها تجمع للمياه، بالتنسيق ما بين محافظة البحر الأحمر وجهاز الاسكان والتعمير، تم انشاء اكبر وأول مزرعة فى محافظة البحر الأحمر، الهدف منها توفير الاكتفاء الذاتى لأهالى المحافظة بشكل عام واهالى مدينة القصير ومدينة سفاجا بشكل خاص.

تنتج مزرعة القويح خلال الأيام الحالية كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة يتم بيعها داخل منفذ مخصص لها فى مدينة القصير ويتم بيع كميات ايضا فى مدينة الغردقة منها وتسعى المحافظة للتوسعة فى عملية الزراعة فى تلك المزرعة بعد نجاح التجربة كبداية في تنفيذ أول مزرعة.

 

فواكه وخضروات من حضن الجبال 

 

ومن جانبه قال محمود أبو بكر مدير مزرعة القويح، إن القويح تبلغ مساحتها المنزرعة حتى الأن 120 فدان، تضم زراعات مختلفة منها الخضروات والفاكهة وكذلك النخيل، تبلغ مساحة الخضروات 15 فدان بالاضافة إلى 40 صوبة اخرى مختلفة، ويتم زراعة خضروات طماطم وباذنجان، وفلفل، الخص الكابوتشى، والبصل والجزر، وغيرها من الخضروات.

وأضاف مدير المزرعة أن قبل الزراعة تم عمل دراسة أنواع الخضروات المناسبة لنسبة الملوحة لكونها مرتفعة فى تلك المنطقة ما بين 2500 إلى 3000 درجة، حيث كانت من قبل يتم زراعة الخيار إلا مع مرور الوقت ابتدت عملية الانتاجية الخاصة به تقل تدريجيا ويتم اجراء دراسات لزراعته مرة أخرى.

 

فواكه مزرعة القويح

 

وفيما يخص الفاكهة يتم زراعة الليمون والمانجو وكذلك اليوسفى على مساحات كبيرة، كذلك زراعة النخيل هو من اجود المحاصيل المنتجه، خاصة أن النوعية المنزرعة عالية الجودة وتسمى النخيل المبدول وهو ملك التمور، مؤكدًا أن جميع منتجات الشركة يتم بيعها فى منفذ خاص وبشكل دائم فى مدينة القصير ويباع منها أيضًا جزء بسفاجا والغردقة.

وتابع: أن مزرعة القويح تضم 4 آبار للمياه الجوفية، تتراوح أعماقهم من 50 إلى 100 متر، يتم ضخ من خلالهم 30 متر فى الساعة، وننتظر انشاء محطة تخليه لزيادة المساحة المنزرعة وكذلك أنواع أخرى مثل المحاصيل الفرعية مثل الخيار، والتى يصلح زراعتها من خلال تحلية المياه بدلًا من المياه الجوفية، وللوصول إلى الهدف وهو الاكتفاء الذاتى لأهالى مدينة القصير ثم محافظة البحر الأحمر بشكل عام من خلال عمل مزارع متشابهة فى كل مدينة، وهناك فكرة وخطة لاقامة مزرعة البان داخل المزرعة وكذلك دواجن لاكتمال الاكتفاء الذاتى تدريجيا منها.