مصطفى خاطر: تكثيف الأحداث في 15 حلقة يخدم العمل.. وكوميديا توتا تُصيبني بهيستريا من الضحك (حوار)

الفجر الفني

مصطفى خاطر
مصطفى خاطر

*كواليس "كشف مستعجل" كانت صارمة جدًا.. ولم يكن هناك مساحة للإرتجال

 

*قرأت في الطب النفسي وعلم الإجرام لاتقان دوري في "كشف مستعجل".. والمنافسة دائمًا خارج حساباتي 

 

*كوميديا الموقف مريحة.. وعرض العمل" على منصة "واتش إت" في رمضان بمفرده ميزني أنا وتوتا

 

*" الناصر صلاح الدين "عمل ذات قيمة تاريخية كبيرة.. والانتقادات صارت تضحكني 

 

*" البيت بيتي" تجربة لطيفة.. وحياتي بها نسبة حظ 

 

مصطفى خاطر نجم ذو بريق لامع في الأعمال الكوميدية، فقد حقق شعبية جماهيرية كبيرة من خلال أداؤه لهذه النوعية من الأدوار، فما يهمه دائمًا هو إضفاء البسمة على وجوه جمهوره عن طريق التركيز على مواكبة الإيفيهات التي يقدمها لكي تكون مناسبة لكل العصور،ليحافظ دائمًا على مكانته واستمراريته في قلوبهم. 
 

وحاور "الفجر الفني" الفنان مصطفى خاطر، ليكشف لنا أسرار حماسه لمسلسل "كشف مستعجل"، وكواليس تعاونه مع الفنان محمد عبد الرحمن توتا في أول عمل درامي بينهما، وعن تقييمه لتجربته في مسلسل "البيت بيتي"، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:

*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "كشف مستعجل"؟

 

لأن عرض المسلسلات الكوميدية في 15 حلقة لذيذة جدًا، لأنه إذا تم تقديمها في إطار  30حلقة سيكون هناك حلقات مملة نظرًا لتعرض أحداثها للمط والإطالة، لكن عندما نكثف كل الحلقات في 15 حلقة فإنها تخدم العمل، لاشتمالها على العديد من الأحداث، والضحك فيها يكون بشكل رائع،ولوجود الفنان محمد عبدالرحمن توتا، فنحن صديقان منذ الصغر وهناك حالة من التوافق والانسجام بيننا على الرغم من عدم تعاونا مُسبقًا في الأعمال الدرامية، لكنني تعاونت معه في المسرح، وهو من الفنانين الذين أعشق مشاهدتهم أمام الكاميرا، وهو يصيبني بهيستريا من الضحك، وهذا النوع من الضحك أستصعبه لأنه يظهر بشكل  سهل ولكنني  أعلم مدى صعوبته، بالإضافة إلى أن الدور جديد تمامًا عليّ ولم أقدمه من قبل.

 

*و هل نجاحك في تجربة المنصات الإلكترونية من خلال تقديمك لمسلسل "البيت بيتى" كانت الدافع الأساسي لقبول هذا العمل؟

 

 إطلاقًا، فأنا منذ زمن بعيد وأنا أؤمن بأن الأعمال الكوميدية لا بد أن تكون 15 حلقة، وتلك الفكرة في خاطري منذ فترة، وعندما عرضت على وافقت على الفور فهي مناسبة للمنصات، وفكرة عرضها على منصة واتش إت لطيفة جدًا. 

 

*ماذا عن كواليس تعاونك مع الفنان محمد عبدالرحمن توتا خاصةً أن هذا العمل الأول الذي يجمعكما بعيدًا عن "مسرح مصر"؟

 

الكواليس بيننا كانت صارمة جدًا، والجمهور من الممكن أن يعتقد لأننا كوميديانات أن الكواليس بيننا قائمة على الضحك والمرح وأننا نقوم بتنفيذ مقالب في بعضنا البعض، لكن في الحقيقة لا يحدث ذلك إلا كنت مع أوس أوس، فالكواليس كانت هادئة وكان هناك حالة من التركيز في العمل، فكلما نكون جادين أكثر كلما يتضاعف الضحك، وهذا هو نمط حياتي أنا وتوتا، فهو قريب جدًا من تفكيري.

 

*و هل قمتم بالإرتجال في «كشف مستعجل» مثلما كنتم تفعلون في مسرح مصر؟

 

لم يكن هناك أي مجال للإرتجال  ولا يوجد مساحة لكذلك في الأفلام، ولكنني من الممكن أن أضع إفيه أو أضيف جملة معينة تؤدي نفس المعنى المطلوب، لكن مستحيل الارتجال؛ لأنه سيجعلنا نخرج عن وقت الحلقة المقدر لها، وأنا ضد مع الارتجال في الدراما أو في السينما، لكنني أؤيده في المسرح. 

 

*ولماذا تميل دائمًا لتقديم الأعمال التي تعتمد على كوميديا الموقف؟

 

 لأنها مريحة وتعيش أكثر من كوميديا الإفيه، فمهما كان الإفيه فإنه لا يعيش مع الجمهور ولن يتم فهمه بعد مرور سنوات عديدة عليه؛ لأنه إفيه لحظي، وأنا أرى أن الأعمال الكوميديا صعبة جدًا سواء على مستوى التمثيل والإخراج وطريقة التناول؛ لأن الضحك يتغير مع الزمن، فلا بد أن تكون الإيفيهات متجددة ومواكبة لكل العصور، لكي تضحك الجمهور في أي وقت يقدم فيه المسلسل. 

 

*وما الاستعدادات التي قمت بها لتقديم دور المريض النفسي؟ 

 

قرأت في الطب النفسي، بجانب دراستى للقانون  وللنظريات الفلسفية وعلم الإجرام ونظريات لومبروزو الفرويد التي تحدثوا خلالها عن المجرمين وصفاتهم، بجانب استعانتي بالإنترنت، فالمعلومات أصبحت سهلة العثور عليها في هذا العصر. 

*كيف كان التعاون بينك وبين المخرج شادي الرملي  بعد تعاونك معه مؤخرًا في فيلم «أوشن»؟

 

سعيد بتعاوني معه للمرة الثانية بعد فيلم «أوشن»، الذي حقق نجاحًا باهرًا وقت عرضه، فقدمنا في السينما وقتها بشكل جديد، فهذا كان أول فيلم لنا بعد خروجنا من مسرح مصر، وهذا لم يكن سهلًا علينا، وهو مخرج يتسم بخفة الظل، كما أنه يستطيع أن يبرز الضحك والإفيهات، ومنذ أن عملت وهو حاضرًا في ذهنى، لكننا لم نلتقي طوال السنوات الماضية بسبب انشغاله بالسفر أو بأشياءً أخرى، لكن هذه المرة توافقت الأمور وأصبح هو مخرج العمل. 

 

*ألم تكن قلقًا من تقديمك مسلسل "كشف مستعجل" لأنه من إنتاج منصة "واتش إت " والعمل الوحيد الذي يتم عرضه على منصة في رمضان خاصةً أنك قدمت بطولات كثيرة عبر القنوات خلال السنوات الماضية؟

 

 بالطبع قلقت في البداية؛ لإنه أول انتاجات واتش إت في رمضان، لكن حدثت نفسي قائلًا "لِمَ القلق، فوجودي على منصة بمفردي سيكون نقلة مهمة في حياتي؛لعدم وجود إعلانات عليها، فالمشاهد سيشاهد جميع الحلقات بشكل صافي؛ لأننى عندما أشاهد مسلسلًا في رمضان على التلفزيون وتأتي الإعلانات أنسى ما كنت أشاهده، وهذا سوف يميزني أنا وتوتا، لأننا أول فنانين يقدمان عملًا لهما على منصة إلكترونية في رمضان. 

 *وهل اختياراتك للأعمال أصبحت صعبة؟

 

أبدًا، فأنا دائمًا لا أبحث عن شىء معين لتقديمه، ولكني عندما اطلع على الأعمال المعروضة علي لو أعجبتنى أنفذها، فأنا أرغب دائمًا في تقديم أعمالًا متنوعة سواء في السينما أو الدراما، وفي الكوميدي تحديدًا إذا ضحكت وأنا اقرأ السيناريو فعلى الفور أوافق عليه دون تردد.

*ما رأيك في المنافسة هذا العام خاصةً في ظل تقديم العديد من الأعمال الكوميدية؟

 

طيلة حياتي وأنا أضع المنافسة خارج حساباتي، فدائمًا أنظر في ورقتى، فمن الممكن أن أقدم عملًا سيئًا فينجح وربما أقدم عملًا جيدًا لكن يكتب له الفشل، فعلينا الاجتهاد فقط، فإذا لم ينجح الآن سوف ينجح غدًا أو بعد غد أو بعد 100 عام، فعلى سبيل المثال فيلم "الناصر صلاح الدين" لم ينجح وقت عرضه في السينما، ولم يحقق الإيرادات المرجوة منه، كما أنه شهد إفلاس منتجته، لكنه فيلم سنفتخر به طوال عمرنا ولـ 50 سنه للأمام، فهو عمل ذات قيمة تاريخية كبيرة، لذلك أهتم دائمًا باختياراتى وبالإخلاص فيما أقدمه ثم أترك الباقى على الله.

* هل تتأثر بالانتقادات التي من الممكن أن تتعرض لها أحيانًا عبر السوشيال ميديا؟ 

 

الجمهور دائمًا ما يقوم بدور الناقد الفني، ولكن الزمن الذي نعيشه حاليًا صار عاريًا فأصبحنا نرى النقد بمنتهى السهولة، فلن نعجب كل الناس، فهناك شخص عندما  يقول ملحوظة على عملي أعرف أن رأيه بناء، وشخص آخر من الممكن أن ينتقد العمل ويسب أبطاله دون مشاهدة العمل، كل هذه الأمور كانت تؤثر في بشكل ملحوظ في بداياتي، ولكن مع مرور الوقت صارت لا تؤثر في إطلاقًا، وأصبحت أضحك عليها فانطباع الجمهور في الشارع هو المقياس الحقيقي للنجاح.

*وما تقييمك لتجربتك في مسلسل "البيت بيتي"؟ 

 

البيت بيتي تجربة لطيفه جدًا استمتعت بها كثيرًا، فالمسلسل كان مستوى عالي في التأليف، فمؤلفاه أحمد عبد الوهاب وكريم سامي كميز قد كاتباه بشكل جميل للغاية، ولم نشعر بالتعب ونحن نقدم هذا العمل، فالأمر كان سلسًا ورائعًا، والحمد لله حقق نجاحًا كبيرًا فور عرضه على منصة شاهد الإلكترونية.

 

*هل ترى أنك محظوظًا دونًا عن أصدقائك الفنانين؟ 

 

من الطبيعي أن يكون في حياتنا نسبة من الحظ فأرى أنني محظوظًا لكوني ممثلًا في الساحة الفنية خاصةً أنني خرجت من وسط مسرحي بالرغم من مرور المسرح بفترة طويلة من الركود، وأحمد الله أن المسرح عاد لنشاطه على إيدينا، وهو الذي أتاح لنا الفرصه للظهور أمام الكاميرا فهذا كله لم يكن الإ مجرد حظ.