ذكرى ميلاد ملك الإيفيهات "توفيق الدقن"

الفجر الفني

توفيق الدقن
توفيق الدقن

مرت مائة عام  على ذكرى ميلاد الفنان توفيق الدقن، باعتباره من مواليد 3 مايو عام 1923، وهو واحد من أشهر نجوم زمن الفن الجميل،

واشتهر "الدقن " بتقديم أدوار الشر، وفي الوقت نفسه تحمل بصمته الخاصة سواء من خلال «إفيهات» و«لازمات» شريرة، أو تغليفها بطابع كوميدي.

قال  توفيق الدقن،في لقاء تلفزيوني له، بأنه اضطر للمشاركة في أعمال فنية وقبول تجسيد شخصيات في أدوار لا تليق بمستواه الفني، وتأكيده أنه لم يكن أمامه حلًا آخر، موضحًا: «إما أقعد على القهوة أو أنزل اشتغل عشان أعيش»
وتابع  “هناك أعمال رديئة وافقت عليها نتيجة إنِ عايز أعيش، يا فرحتي لما أتمسك بقيم وأنا قاعد جعان، لأ ما دام في إيدي عمل يبقى أشتغله، لأنه هيجي غيري يشتغله بفلوس أقل مني، وبالتالي أنا أولى بذلك، أفضل من أن أكون عاطل، وهذا كان مبدئي مفيش رفض”.

أبرز إيفيهات  توفيق الدقن

تميز الدقن بقدرته علي ابتكار إفيهات تعيش لأجيال في أعماله ومن أشهر الإيفيهات التى قالها فى فيلم "الشيطان يعظ" والتى ارتجلها أثناء استعداده لتصوير المشهد وهي "أومال مين اللي هينضرب".

والعديد من الإيفيهات تميز بها هذا الفنان الذى اشتهر بقدرته على المزج بين الكوميديا والشر، ويعد إيفيه "البلنس في الإكسلانس" من أشهر الجمل التى قالها خلال فيلم "الدرب الأحمر" الذي تم تقديمه عام 1980، كما لعب دور السكير فى فيلم "بحبك يا حسن" الذى أنتج في الخمسينيات، وكان من أشهر الجمل التى قالها خلال أحداث الفيلم إيفيه " يا آه يا آه" الذى انتشر بدرجة كبير وقتها.
أما في فيلم "على باب الوزير" كان من أشهر الأعمال مع الزعيم عادل إمام والفنانة صفية العمرية، وقال خلالها جملته الشهيرة "أنا راجل لعين يا أخي" أثناء حديثه مع ابنه، الذى جسده عادل إمام.

ومن المدهش عن الفنان الدقن، أن شخصيته تنعكس تماما مع صفاته وشخصيته في التمثيل فقد يتسم بالطيبة الشديدة وكان في أواخر عمره يقرأ القرآن الكريم وختمه أكثر من مرة، وجاءت والدته من مسقط رأسه المنيا إلى القاهرة لاعتقادها أنه يمارس السكر والسرقة والشر ولم تفهم حقيقة ذلك بأنه تمثيل وليس له علاقة بالحقيقة.

وفاة توفيق الدقن 


رحل توفيق الدقن عن عالمنا في 26 نوفمبر عام 1988 وذلك عن عمر يناهز 65 عاما وذلك بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي.