السبت افتتاح يوم الكاريكاتير المصري والاحتفال بــ 145 سنة كاريكاتير

الفجر الفني

يوم الكاريكاتير المصري
يوم الكاريكاتير المصري

يفتتح الفنان: جورج البهجوري، والفنان: شريف عليش، بحضور السفير: محمد رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والأستاذة الدكتورة: نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، والأب: وليم سيدهم، رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة العلمية والثقافية جزويت القاهرة، والباحث والكاتب: عبدالله الصاوي صاحب الفكرة والمنسق العام للاحتفالية، في الخامسة من مساء السبت 6 مايو، بمقر مكتبة مصر العامة بالجيزة؛ الدورة الأولى من احتفالية: يوم الكاريكاتير المصري، التي ينظمها مشروع ذاكرة الكاريكاتير، التابع لمؤسسة عبدالله الصاوي للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، بالتعاون مع المعهد الفرنسي بمصر، وتستضيف فاعليتها مكتبة مصر العامة بالجيزة في الفترة من 6 إلى 20 مايو الجاري، وذلك ضمن برنامج المكتبة للاحتفال بمرور ثمانية وعشرين عامًا على تأسيسها.

 


وعن سبب اختيار يوم 25 مارس تحديدًا ليكون يومًا للكاريكاتير المصري؟ قال الباحث والكاتب: عبدالله الصاوي، صاحب الفكرة والمنسق العام للاحتفالية: في نهاية عام 2020، بدأت في التفكير في إقامة احتفالية كبرى تقام بشكل سنوي في موعد ثابت للاحتفال برسامي الكاريكاتير المصريين، وإلقاء الضوء على رواد فن الكاريكاتير والمحطات المجهولة في تاريخ الكاريكاتير المصري، وكان هناك أكثر من خيار مطروح، وبعد مرحلة من البحث والتدقيق، تم الاستقرار على أن يكون يوم 25 مارس من كل عام، هو يوم الكاريكاتير المصري؛ حيث نجح الكاتب المصري الساخر: يعقوب صنوع، في مثل هذا اليوم من عام 1878، في إصدار العدد الأول من مجلته الساخرة: "أبو نظارة زرقا"  بالقاهرة، لتكون أول مجلة هزلية كاريكاتيرية ليس في مصر فحسب بل في الشرق قاصيه ودانيه؛ كما وصفها الأستاذ الدكتور: إبراهيم عبده، في كتابه: الصحفي الثائر؛ الصادر ضمن سلسلة الكتاب الذهبي بروزاليوسف عام 1955، والذي تناول فيه سيرة ومسيرة: يعقوب صنوع.

 

تفاصيل البرنامج 


وعن برنامج الاحتفالية صرح الصاوي، أن الاحتفالية تم تأخير موعدها هذا العام بشكل استثنائي ليكون 6 مايو بدلًا من 25 مارس؛ تفاديًا لإقامتها في شهر رمضان، وتضم الاحتفالية معرضين أولهما: تحت عنوان: 145 سنة كاريكاتير، ويضم 145 رسم كاريكاتيري ابتداءً من مجلة: "أبو نظارة زرقا"، مرورًا بأشهر المجلات والصحف الكاريكاتيرية، وكذلك مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية النادرة، تعرض في معرض عام لأول مرة؛ لأهم وأشهر رواد ورسامي فن الكاريكاتير المصري على مدار 145 سنة.
وثانيهما: معرض يعقوب صنوع.. رائد الكاريكاتير المصري، وهو نتاج مسابقة دولية في مجال البورتريه الكاريكاتيري، نظمها مشروع ذاكرة الكاريكاتير، بالتعاون مع موقع الكاريكاتير السوري، تخليدًا لذكرى يعقوب صنوع، صاحب اللبنة الأولى في مدرسة الكاريكاتير المصري في العصر الحديث؛ وقد لاقت المسابقة إقبالًا كبيرًا حيث شارك فيها أكثر من مئتي رسام من أكثر من خمسين دولة.
وتابع: الصاوي ومن المقرر تكريم في الدورة الأولى ليوم الكاريكاتير المصري تكريم الفنان: جورج البهجوري، الفنان: شريف عليش، اسم الفنان الراحل: ألكسندر صاروخان (1898 – 1977)، اسم الفنان الراحل:عبدالحليم البرجيني (1930 – 2018)، الفنان: عماد عبدالمقصود، الفنان: عمر صديق، الفنانة: مروة إبراهيم.

الأسماء المكرمة 


وتكريم تلك الأسماء والقامات الفنية الكبيرة من الرواد أمثال: بهجوري وعليش وصاروخان والبرجيني، في الدورة الأولى ليوم الكاريكاتير المصري، هو أقل ما يمكن أن نقدمه لهم؛ تقديرًا وعرفانًا منا لما قدموه لفن الكاريكاتير والصحافة المصرية والعربية، عبر مسيرتهم الفنية والصحفية الطويلة، والتي كان لها أبلغ الأثر في إرساء دعائم مدرسة الكاريكاتير المصري الحديث. وفي السياق ذاته فقد قررت مؤسسة عبدالله الصاوي للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، في إطار حرصها على التعريف بشباب رسامي الكاريكاتير المصريين المتميزين، والتأكيد على التواصل بين الأجيال، وإتاحة الفرصة للمواهب الشابة؛ تكريم الفنان: عماد عبدالمقصود، والفنان: عمر صديق، والفنانة: مروة إبراهيم؛ وذلك نظرًا لتميزهم وحصدهم للعديد من الجوائز في السنوات الأخيرة على المستويين المحلي والدولي.                                                                                                                                             
وأوضح الصاوي، أن الاحتفالية تهدف إلى الحفاظ على جزء أصيل من الهوية المصرية، وتأتي في إطار حرص مشروع ذاكرة الكاريكاتيرعلى الحفاظ على تراث فن الكاريكاتير المصري، والاحتفال برسامي الكاريكاتير المصريين، من خلال إعادة قراءة وكتابة تاريخ الكاريكاتير المصري ورواده الأوائل، وفق آلية منهجية علمية سليمة، وإلقاء الضوء على رواد فن الكاريكاتير المصري المجهولين، وكذلك التعريف الصحيح بما قدموه من خدمات جليلة في مسيرة فن الكاريكاتير المصري الحديث.