في عيد استشهاده.. تعرف على مارمرقس كاروز الديار المصرية

أقباط وكنائس

مارمرقس
مارمرقس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد استشهاد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية.

وبحسب السنكسار الكنسي، وُلد القديس مرقس في القيروان، إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى إبرياتولس، وكان والده يهوديًا واسمه أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارٌ بين المسيحيين الأولين في القدس. وقد تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها. وعندما هاجمت بعض القبائل أملاكهم، تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا في أورشليم "القدس". نشأ فى أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.

بدأ مارمرقس خدمته في نشر المسيحية مع بطرس الرسول في أورشليم واليهودية، كما انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولى وبشر بالمسيحية معهما في إنطاكية وقبرص ثم في آسيا الصغرى، لكنه على ما يظن أُصيب بمرض فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة، وعاد بعدها وتعاون مع بولس في تأسيس بعض كنائس أوروبا وفي مقدمتها كنيسة روما.

وبعدها جاء مرقس إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م، من بابها الشرقي.

دخل مارمرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م، من الجهة الغربية، قادمًا من الخمس مدن، ويروى لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية، فقد تهاوَتْ حذاءُ مارمرقس من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مارمرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته وانتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية. رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.

هاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقة بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر في أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذي بدأه.

عاد إلى الإسكندرية عام 65 م، ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا.