الحجامة طب نبوي يواجه حقيقة الفهم العملي الحديث

تقارير وحوارات

الحجامة
الحجامة

نسمع بها دائمًا، وبمجرد ضغطة بحث واحدة عنها، تأتيك آلاف الخطب والمواعظ والتجارب، وعن أهميتها ومهارة أسلوبها في تحسين الكثير من حالات الجسد العضوية، إنها "الحجامة" الطب النبوي الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم.

 الحجامة     

 

وكما أخرج البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي - صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - يقول: ﴿إنْ كان في شيءٍ من أدويتكم خيرٌ، ففي شَرطةِ محجمٍ، أو شربةِ عسلٍ، أو لذعةٍ بنارٍ تُوافقُ الداءَ، وما أحب أنْ أكتوي﴾.

المفتي: لأهل التخصص

 

قال شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه يجب سؤال أهل الخبرة والمعرفة من الأطباء والاستعانة بهم في ذلك؛ إذ يتوقف عليهم أمر التداوي؛ لما تقرَّر من أنَّ "الوسائل لها أحكام المقاصد"، و"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".

الدكتور شوقي علام

 

وأضاف "علام" في حواره مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد"   "الحجامة من وسائل الاستشفاء الموروثة، الواردة في السنة النبوية، إلا أن تغير البيئة والزمن مع تنوع الأمراض وتعقدها".

وتابع "مع تطور سبل العلاج في عصرنا الحاضر يوجب الرجوع في معرفة نفعها لمرض معين وكيفية ممارستها إلى الأطباء المختصين المؤهلين المرخص لهم فيها من قِبل الجهات الطبية المعتمدة.

وأكد أنه لا مانع أن تخضع الحجامة لمظلة العلم والبحث العلمي لتحديد مدى مواءمتها كعلاج للمرض الذي يشكو منه المريض، وهل تفيده أو لا تفيده، ومن حق الجهة الحكومية المختصة التدخل ومراقبة من يقومون باستخدام العلاج بالحجامة؛ حرصًا وحفاظًا على صحة المواطنين.

ليست من السنة 

 

من جانبه أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الحجامة ليست سنة عن النبي وإنما هي علاج بيئي موجود قبل النبي –صلى الله عليه وسلم- ولم يخترعها الإسلام.

الدكتور أحمد كريمة

وأضاف "كريمة"، خلال حواره مع برنامج "كلام هوانم" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم السبت، أن العادات لا توصف إلا بالإباحة بضوابط شرعية، والأطباء الذين يطلبوا عمل الحجامة للعلاج لهم خلفية دينية، مشددًا على أن ترك الحجامة لا يعني ترك السنة.

واستنكر أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إعلانات العلاج بالقرآن، مشددًا على أن القرآن الكريم لا يعالج الأمر العضوية، معقبًا: "إيه علاقة القرآن بالأنفلونزا والسكري والضغط وأمراض الكلي، موضحًا أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: " تداووا عباد الله فإن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء إلا الموت".