محلل: واشنطن تروج للإرهاب بهدف السيطرة على الجنوب الليبي

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال الخبير والمحلل السياسي الليبي، خالد المنصوري: إن هناك تدخل سافر جديد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن الداخلي الليبي ومحاولات لاستعمار الجنوب الليبي وخلق قوى أجنبية موازية للجيش الوطني الليبي في الجنوب الغني بالأبار والحقول النفطية.


جدير بالذكر أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، قال إنه اتفق خلال مكالمته مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على أهمية تشكيل قوة مشتركة لتسيير دوريات على الحدود الجنوبية وضمان عدم استخدام ليبيا كمنصة للتدخل في السودان.


وأضاف نورلاند، حسب تغريدة نشرتها السفارة الأميركية عبر حسابها على تويتر، أن اللقاء ناقش أيضًا الدور الحاسم للمصالحة الوطنية، والاستقرار الإقليمي، وتحسين عملية إدارة الإيرادات لضمان استفادة جميع الليبيين من ثروة ليبيا.
وفي السياق ذاته، كشف القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، ليزلي أوردمان، عن مشاركة وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في برنامج التدريب على مكافحة الإرهاب.


وأضاف المحلل، أن كل هذا يأتي بالتزامن مع الخطة التي طرحتها المؤسسة الوطنية للنفط، لضمان إستقرار إنتاج النفط وزيادته ليصل 2 مليون برميل يوميًا، لتعود واشنطن من جديد وتحيك شباكها لتمرير مخطتها الرامي لبسط السيطرة الكاملة على النفط الليبي وعائداته.


وتابع أنه في آواخر مارس الماضي، تعاقدت شركة "هوني ويل" النفطية الأمريكية مع المؤسسة الوطنية للنفط على مشروع لزيادة القدرات الإنتاجية لمصافي التكرير في الزاوية وإيجاد الحول المناسبة والمتاحة لمصفاة رأس لانوف بالإضافة إلى توقيع عقود لإنشاء مصفاة في الجنوب الليبي.


وأوضح: "يعود اليوم نورلاند ويطرح فكرة تشكيل قوة عسكرية مشتركة تابعة للولايات المتحدة في الجنوب الليبي، مستغلًا في ذلك الوضع الأمني المتدهور بسبب الإشتباكات المستمرة في السودان، ويسعى للترويج لفكرة ضرورة مكافحة الأرهاب الذي في حقيقة الأمر مدعوم من واشنطن نفسها".


الخبير والمحلل السياسي الليبي، يرى أن ما تقوم به واشنطن وغيرها من دول الغرب في ليبيا ماهو إلا محاولات لضمان إستمرار الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا لأطول فترة ممكنة للإستمرار في نهب وسرقة ثروات الشعب الليبي.


وأضاف المنصوري أن واشنطن لم تتوقف عند نهب الذهب الأسود، بل تسعى إلى تغيير ديموغرافية وثقافة وديانة الشعب الليبي، فكلنا نذكر ما حدث في طرابلس والقبض على المواطن الأمريكي الذي كان يعمل مدرسًا للغة الأنجيليزية وفي الخفاء يدعو الشباب إلى أمور دينية.


واستكمل المنصوري حديثه وتطرق إلى المخطط الإيطالي الذي يهدف لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في جنوب البلاد، والذي أيضًا بتعاون ودعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي ترى في الجنوب الليبي كنز غني بالذهب الأسود.