البابا تواضروس يزور مكتب الكنائس الشرقية وسكرتير السينودس في ختام لقاءاته بالڤاتيكان

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

زار قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الجمعة قسم الكنائس الكاثوليكية الشرقية بالڤاتيكان، حيث في استقبال قداسته سيادة الكاردينال جوجوريتي رئيس القسم، وأعضائه، واستمر اللقاء نحو ٩٠ دقيقة تحدث خلالها سيادة الكاردينال عن تاريخ الكنيسة والكنائس الكاثوليكية الشرقية، وعن تاريخ الحوار بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية عبر الخمسين سنة الماضية.

ومن جانبه تكلم قداسة البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ تأسيسها على يد القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية والصعوبات التي واجهتها وكيف كانت يد الله تعمل دائمًا فيها.
وأكد وفد الكنيسة القبطية خلال اللقاء أن عمق المحبة الذي نعيشه هذه الأيام لا بد أن ينشأ عليه أطفال كنائسنا حتى يتعلموا أن المحبة هي بذرة الوحدة وهي التي تجمع اختلافنا وتنوعنا، وأشار الوفد أن حياة التقوى وتقديم الشهادة الحية هو جزءٌ من الوحدة. 

وبعد انتهاء الزيارة توجه قداسة البابا والوفد المرافق للقاء سيادة الكادينال ماريو جريك سكرتير سينودس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، الذى أكد أن زيارة قداسة البابا تواضروس زيارة لها أهمية خاصة، حيث أن الكنيسة الكاثوليكية تعيش مسيرة مجمعية مبنية على ثلاثة أسس هم: الوحدة والشراكة والكرازة، ونحن نعرف ان الكنيسة القبطية مثل باقي الكنائس الشرقية لديها غنى مجمعي ولذلك نتطلع إلى هذه الخبرة بشكل أكبر، لنتبادل خبراتنا معًا. وأضاف: "والآن أطلب من قداسة البابا أن يبارك المسيرة ويرافقنا بصلاته".
ثم ألقى قداسة البابا كلمة قال فيه: "نحن نسعد بهذا اللقاء وقد سعدنا بمقابلة قداسة البابا فرنسيس وترحيبه الحار، وأريد أن أقول لكم يا أحبائي أن الكنيسة القبطية كنيسة قوية، فأعضاء الكنيسة في مصر يبلغ عددهم نحو ١٥ مليون وخارجها ٢ مليون قبطي يحبون الكنيسة، وإذا زرتم مصر سترون ثلاثة أهرامات وكذلك للتاريخ القبطي المسيحي في مصر ثلاثة علامات رئيسية يمكن نسميها أهرامات الكنيسة القبطية الثلاثة، وهي: 
الهرم الأول: التعليم اللاهوتي الأرثوذكسي: والذي بدأ منذ مارمرقس منذ أن أسس الكنيسة في القرن الأول الميلادي ولكن قبل القديس مرقس جاءت العائلة المقدسة إلى مصر وباركت أرض مصر ولذلك نحب نعيش على أرض مصر وهذا يجعل كنيستنا قوية في تعليمنا الأرثوذكسي.
الهرم الثاني: هو الاستشهاد فكنيستنا نسميها كنيسة الشهداء،  قدمت شهداء كثيرين.
والهرم الثالث: الرهبنة فالراهب الأول في العالم هو القديس أنطونيوس الكبير ومازال وديره موجود بالبحر الأحمر والرهبنة في الكنيسة رهبنة حيه سواء رهبان عبادة وصلاة.

 تمتد الكنيسة اليوم إلى أغلب بلاد العالم، ولدينا مدارس الأحد للأطفال، وخدمة شباب، ويوجد بكل كنائسنا اجتماع أسبوعي للشباب، ونهتم كذلك بالأسرة ونحاول أن نحافظ على الأسرة مما نسمعه من انحرافات حاليًا في العالم.

واستعرض نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، مهام ودور المجمع المقدس للكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن عدد أعضائه ١٣٥ وأنه مقسم إلى لجان متخصصة لدراسة كل الأمور الكنسية والخدمية.