الآثاريين العرب يحتفى بسيرة ومسيرة عالم الآثار المصري الدكتور سيد توفيق

أخبار مصر

الأثاريين العرب
الأثاريين العرب

أعلن الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب، استكمال سيرة ومسيرة علماء الآثار البارزين ممن لهم إسهامات ملموسة فى العمل الأثري ويحتفي المجلس الخامسة عصر اليوم 13 مايو الجاري بمقر المجلس بالشيخ زايد بسيرة ومسيرة عالم الآثار المصرى الدكتور سيد توفيق عميد كلية الآثار جامعة القاهرة الأسبق وأمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق.

الآثاريين العرب يحتفى بسيرة ومسيرة عالم الآثار المصري الدكتور سيد توفيق

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن السيمينار يعقد برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب ومقرر الجلسة الدكتور طارق سيد توفيق ويعرض فى البداية فيلم تسجيلى "سيرة ومسيرة الدكتور سيد توفيق إعداد المجلس العربي للآثاريين العرب.   
 

ويشارك بكلمات الدكتور طارق سيد توفيق تحت عنوان "سيد توفيق العالم والأب والإنسان" والدكتورة علا العجيزي تحت عنوان "حفائر جامعة القاهرة بسقارة تواصل أجيال" يعقبها عرض فيديو: كلمات من القلب من معاصري الدكتور سيد توفيق. 


ويشارك بأبحاث الدكتور خالد حسن ببحث عنوانه "حرحرنفرحر وعلاقته بمقبرة ايورخى" والدكتور أحمد مكاوي ببحث عنونه "مجموعة تماثيل أوشابتى من حفائر بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة بسقارة" وتشارك الدكتورة غادة عبد المقصود ببحث عنوانه "أهمية الإحتضان فى مصر القديمة من خلال بعض النصوص والمناظر غير التقليدية"
 

يذكر أن عالم المصريات الدكتور سيد توفيق (1936-1990) ولد في 29 يوليو 1936، درس في كلية الآداب جامعة القاهرة وهو يعد من أوائل خريجي قسم الآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة، حيث تلقى تعليمه الجامعي على يد نخبة من علماء الآثار المصريين من أمثال عبد المنعم أبو بكر وعبد المحسن بكير وأحمد فخري وحصل على بكالوريوس المصريات في مايو 1959، ثم حصل على منحة (ليبسيوس) في عام 1960
سافر إلى ألمانيا في عام 1961 لنيل درجة الدكتوراه والتي تعتبر نقطة تحول كبيرة في مشواره المهني، وقام اثنان من أكبر علماء المصريات الألمان آنذاك وتحديدًا في جامعة جوتنجن بالإشراف على رسالته والتي تناولت فحص وتحليل اللوحة الكبيرة الخاصة بتسجيل قائمة القرابين في معبد الكرنك في الأقصر والتي كرسها "تحتمس الثالث" للإله آمون، وحصل على الدكتوراه في أبريل 1966
قام بالتدريس في جامعة القاهرة في عام 1966 وقام بجانب عمله كمدرس جامعي في كلية الآثار بجامعة القاهرة باستلام رئاسة الجانب المصري في مشروع كبير في الأقصر عام 1967 يهدف إلى اكتشاف معبد "آتون" الذي بناه اخناتون بالكرنك والذي دُمر تمامًا في عهد "حور محب" وأعاد استخدام أحجاره كمادة بناء لمليء صرحيه الثاني والتاسع والعاشر في المعبد ذاته ليخرج معبد "آتون" للوجود من جديد بعد أن تم الاستعانة ولأول مرة بتقنية الحاسب الآلي من أجل هذا الغرض
استمرت رئاسة سيد توفيق لهذا المشروع حتى عام 1972، وقام خلال هذه الفترة بنشر سلسلة من المقالات العلمية تتناول هذه الحقبة والتي تعد إحدى أكثر فترات التاريخ المصرى القديم إثارة وغموضًا ألا وهي فترة التوحيد الديني والعقيدة الآتونية.
تولى عمادة كلية الآثار جامعة القاهرة 1981-1983، وفى أكتوبر 1987 تولى منصب أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وفي ديسمبر 1989 كان مسئولًا عن حفائر كلية الآثار جامعة القاهرة في سقارة، والتي أسفرت عن اكتشافات في غاية الأهمية وُصفت في كثير من الكتب المتخصصة على أنها أكبر اكتشافات أثرية في مصر بعد الكشف الكبير عن مقبرة "توت عنخ آمون" في وادي الملوك. ومن ضمن المقابر المكتشفة كانت مصطبة "من نفر" وكذلك 36 مقبرة من الدولة الحديثة ترجع إلى عصر "رمسيس الثاني".
ومن أهم المقابر كانت مقبرة الوزير "نفر رنب" وكذلك مقبرة "آمون ان اينت" المشرف على الخزائن الملكية. ويشار إلى أن نصوص تلك المقابر على درجة كبيرة من الحفظ وساهمت في إثراء علم المصريات بكثير من المعلومات الخاصة بالموظفين الملكيين وألقابهم.
كما تُنسب له أعمال الترميم الخاصة بتمثال "أبو الهول" التي بدأها كمحاولة منه لإرجاع التمثال لهيئته القديمة والتي كانت قد تعرضت لشيء من التحوير بسبب ترميمات سابقة.
يضاف إلى هذا السجل الحافل من الإنجازات للدكتور سيد توفيق الاكتشاف الأثري الكبير لخبيئة الأقصر عام 1989، حيث تم العثور على مجموعة كبيرة من تماثيل آلهة مصرية قديمة مخبأة في حفرة تحت أرضية المعبد. وجاء الموت المفاجئ للعالم الكبير في ديسمبر 1990 بمثابة صدمة قوية وخسارة فادحة لعلم المصريات داخل مصر وخارجها.