بعد اتصال اليوم.. كل ما تريد معرفته عن العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا

تقارير وحوارات

مصر وجنوب افريقيا
مصر وجنوب افريقيا

أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عبر الصفحة الرسمية له علي الفيس بوك، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس "سيريل رامافوزا"، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا.
من هنا نعرض إليكم كافة التفاصيل حول العلاقات المصرية الجنوب إفريقية.

 

تعزيز سبل التعاون


وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجنوب إفريقيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بينهما على شتى الأصعدة، بالإضافة إلى دفع التشاور والتنسيق حول مختلف قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية، لما للدولتين من ثقل مهم يخدم المصالح الأفريقية ككل.

 

القضايا ذات الاهتمام المشترك 

أضاف المستشار أحمد فهمي، ان الاتصال شهد بحث مستجدات عدد من القضايا الدولية، وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية، اخذًا في الاعتبار تداعياتها السلبية على أوضاع الاقتصاد والغذاء والطاقة في الدول النامية على مستوى العالم، لا سيما في إفريقيا، فضلًا عن مناقشة تطورات أهم القضايا الإقليمية والملفات المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقي، وذلك في ضوء الدور الرائد للبلدين الشقيقين على الصعيد القاري، والتنسيق المستمر بينهما في هذا الصدد.


العلاقات السياسية بين مصر وجنوب إفريقيا 


تأسست أول بعثة جنوب أفريقية في مصرعام 1942 كقنصلية عامة في عهد الملك فاروق ثم تحولت إلى  مفوضية  خلال عام 1949 بعد قرارمجلس الوزراء المصري رفع تمثيله في اتحاد جنوب إفريقيا  وذلك حتى 30 مايو عام 1960 عندما تم قطع العلاقات الرسمية بين الدولتين بسبب دعم القاهرة  لمطالب ممثلي حركة التحرير في جنوب إفريقيا ورفض مصر استمرار علاقاتها مع النظام العنصري الحاكم آنذاك.

في أكتوبر عام 1993 أعلنت الخارجية المصرية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جنوب إفريقيا وتم افتتاح مكاتب التمثيل للدولتين في القاهرة وبريتوريا، وعقب الانتخابات العامة في جنوب إفريقيا في أبريل ١٩٩٤، أعلنت الحكومتان رفع مستوى مكاتب التمثيل إلى مستوى السفارات.


حرص الزعيم الراحل نيلسون مانديلا على زيارة مصر للمرة الثالثة في 20 أكتوبر عام 1997، وكانت هذه المرة بصفته رئيسًا منتخبًا لدولة جنوب إفريقيا، وكان استقباله في الزيارة بذات قدر حفاوة استقباله عام 1991، وتم وصف تلك الزيارة بـالمهمة على صعيد تدعيم العلاقات بين البلدين وتنميتها في المجالات المختلفة.


تمت أول زيارة رئاسية مصرية إلى جنوب إفريقيا في يوليو عام 2008 تلبية لدعوة الرئيس الجنوب أفريقي آنذاك ثابو مبيكي، وتناولت الزيارة مناقشة مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعددًا من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع في القارة الأفريقية وسبل دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأفريقية،


في أكتوبر عام 2010، زار الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما مصر، وهي الزيارة التي أسفرت عن تطورات في عدد من الملفات الثنائية وانعقاد اجتماع رجال الأعمال بين البلدين بمشاركة 1000 من رجال الأعمال من بينهم 200 من الجانب الجنوب أفريقي، وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين على هامش الزيارة للتعاون في مجالات: البترول والغاز، الخدمات الصحية والبيطرية، والرياضة، والسياحة، ومذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية في جنوب إفريقيا،

العلاقات السياسية بعد ثورة 30 يونيو 2013

عقب ثورة الشعب المصري في 30 يونيه 2013، لم تكن طبيعة الاحداث التي شهدتها مصر واضحة لدى الجانب الجنوب أفريقي، في المقابل، اتسم رد الفعل المصري بالهدوء، وأوفدت مصر السفير إبراهيم علي حسن مبعوثًا رئاسيًا إلى جنوب إفريقيا لشرح الموقف حيث استقبلته وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية في يوليو 2013، واستأنفت الدولتان تعاونهما المعتاد سريعًا، حيث تعددت الزيارات المُتبادلة بين الدولتين، ومن بينها زيارة الدكتور سيابونجا كويلى، المبعوث الرئاسي الجنوب أفريقي ووزير أمن الدولة على رأس وفد حكومي إلى القاهرة في فبراير 2014 حاملًا رسالة من الرئيس السابق جاكوب زوما إلى الرئيس المصري في الفترة الانتقالية المستشار عدلي منصور، وتضمنت الرسالة الإعراب عن التضامن مع الشعب المصري؛ وهي الفترة التي شهدت طرح وزارة الاتصالات الجنوب أفريقية رؤية استراتيجية للتعاون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تتأسس على مشروع ممر القاهرة- كيب تاون لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الهادف إلى مد شبكة الألياف الضوئية بموازاة الطريق البري القاهرة - كيب تاون، كما تضمنت رسالة رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما دعم بلاده لخارطة الطريق وإدانة الأعمال الإرهابية التي واجه الشعب المصري، كما أتاحت الزيارة فرصة للمبعوث الجنوب أفريقي للتعرف على حقيقة التطورات في مصر، والتيقن من أن الشعب المصري عازم على إكمال المسار الذي اختاره لمستقبله وذلك لنقل صورة واضحة إلى القيادات الجنوب أفريقية.


التعاون الاقتصادي

ترتبط مصر وجنوب إفريقيا منذ عام 1994 بعلاقات اقتصادية قوية وإن كانت لا تعكس حجم وقوة العلاقات السياسية بين الدولتين، وهناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما في المجال الاقتصادي، كما أن هناك العديد من مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجاري دراستها ومراجعتها من الجانبين


ارتفع قيمة التبادل التجاري بين مصر وجنوب إفريقيا إلى 217.1 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 158.5 مليون دولار خلال عام 2020 بزيادة بلغت 58.6 مليون دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 37%.

سجلت قيمة الصادرات المصرية لجنوب إفريقيا 128.9 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 75.2 مليون دولار خلال عام 2020، وذلك بزيادة بلغت 53.7 مليون دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 71.5%.

بلغت قيمة الواردات المصرية من حنوب إفريقيا 88.2 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 83.3 مليون دولار خلال عام 2020 بزيادة سجلت 4.9 مليون دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 5.8%.

بلغت قيمة الاستثمارات الجنوب أفريقية في مصر 74.6 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 10.6 مليون دولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بزيادة سجلت 64 مليون دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 600.5%.

سجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بجنوب إفريقيا 5.5 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 6 مليون دولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بنسبة انخفاض قدرها 8.6%، بينما بلغت قيمة تحويلات العاملين من جنوب إفريقيا في مصر 4.3 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 4.1 مليون دولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بنسبة ارتفاع قدرها 4.5%