برلمانية: الجلسات الأولى للحوار الوطني ترسخ المفهوم الشامل لحقوق الإنسان

أخبار مصر

النائبة دينا هلالي
النائبة دينا هلالي

 

قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، إن الجلسات الأولى للحوار الوطني ترجمت ما تسعى إليه تلك المبادرة الرئاسية الفاصلة في تاريخ الوطن، لتشكل أداة مهمة في طريق استكمال المسيرة الإصلاحية للدولة الوطنية، وإطلاق روح جديدة لتحديد أولويات العمل الوطني المشترك، بما يساعد في زيادة القواسم والمساحات المشتركة نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، بين مختلف أطياف الشارع المصري، مؤكدة أنها غلبت عليها أجواء الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر لإعلاء صالح البلاد في المقدمة.

 

جلسات الحوار الوطني

 

وأشارت إلى أن أول قضايا جلسات الحوار ركزت على أولويات كل طيف مشارك في الحوار، لتكون مؤشر للطمأنينة والتأكيد على وجود إرادة جادة لتعزيز التشاركية وتقوية الحياة السياسية ودعم الاقتصاد الوطني، إذ بدأت بالنظام الانتخابي وتحدي التعاونيات وتنمية السياحة، كما تضمنت ما يرسخ للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان، بمناقشة مكافحة التمييز وتعظيم العدالة الاجتماعية والتي قطعت الدولة بها أشواطا مهمة للوصول لحياة كريمة للمواطنين وتوفير السكن الملائم ورفع المعيشة، ويستكمل بانطلاق الحوار المجتمعي ومناقشة قضايا الأسرة وما يرتبط بالوصاية، فضلا عن الهوية الوطنية.

 

وأشارت إلى أن مناقشة قضايا الوصاية والولاية على المال، يمنح حالة من الأريحية لدى الأسر المصرية، لا سيما وأنها تمثل أحدى الشواغل الرئيسية كما أنها تمثل فرصة للوصول لنتائج متوازنة خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع إعداد وزارة العدل تعديلات في قوانين الأسرة والأحوال الشخصية، موضحة أن الحفاظ على الهوية الوطنية ترتبط ارتباط أصيل ببناء الوعي والذي دوما ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهميته، معتبرة أن رفع الوعي يشكل الجدار الأول أمام مساعي طمس الهوية.

 

بناء الوعي والحفاظ على الهوية

 

وأكدت "هلالي " على أهمية وضع استراتيجية وطنية متكاملة تبني مسار فكري مستنير يؤسس لشخصية سوية قادرة على مواجهة التحديات وشريكة في صناعة غد جديد، من خلال منصة جامعة تتشارك فيها مختلف الوزارات ذات الصلة بمنظومة تبدأ من الأسرة والمنزل مرورًا بالمدرسة والجامعة ووصولًا إلي الإعلام ودور العبادة والدراما، بجانب إطلاق منصات إلكترونية متعددة تخاطب كافة فئات المجتمع وفق شرائح عمرية مختلفة وبالأخص النشء والشباب، مؤكدة أنه لا بد وأن تسبق خطط الوعى دراسات مجتمعية لخصائص المستهدفين حتى تؤتى بنتائجها، وخلق أوجه حوار مع الشباب والأطفال بمواد مبتكرة ومستحدثة تشملها مواقع السوشيال ميديا.