حسام عز الدين: تطور نظم التقييمات والذكاء الاصطناعي يساعد على فهم مهارات الطلاب

أخبار مصر

الدكتور حسام عز الدين
الدكتور حسام عز الدين

قال الدكتور حسام عز الدين الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأمريكية، وخبير نظم التقييم الدولية، إن مصر شهدت مؤتمرًا هامًا يتحدث عن الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي، انعكس بشكل كبير على المناهج، وتكنولوجيا التعليم، وإدارة المؤسسات التعليمية، بالإضافة للتطور الهام الذي حدث بمصر في استخدام أحدث نظم التقييمات للطلاب في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي.


وأضاف عز الدين، في تصريحات صحفية، أن العالم اعتاد لفترات طويلة على استخدام نظم التقييم الختامية التلخيصية، التي استخدمت لفترات طويلة بالمدارس، لتقييم أداء الطلاب، حيث كان المدرسين والمديرين يستخدمون هذه الوسائل لقياس مدى المعرفة التي حَصَّلها الطلاب، وكان ذلك في شكل الاختبارات المقالية والأسئلة التعبيرية؛ لكن مع تطور التكنولوجيا وتقنية الذكاء الصناعي، توجه العالم أكثر إلى التقييمات الإخبارية التراكمية، التي تخبرنا عن مهارات الطلاب التي تراكمت نتاج المعرفة التي حصلوا عليها.

وأوضح، الرئيس التنفيذي للأكاديمية الأمريكية، أنه يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تقدِّم الدعم المطلوب للطالب خارج الصف الدراسي، فالطلبة الذين يتعلَّمون المبادئ الأساسية في القراءة والعلوم والرياضيات وغيرها من العلوم يعتمدون أساسًا على الشرح من معلميهم وأهاليهم لفهم هذه الأسس والقواعد، ولما كان وقت المعلمين والأهالي ضيقًا، فهذا يضع كثيرًا من الضغط على الأطراف المختلفة وقد لا تكون النتيجة مُرضية.

وأشار إلى أنه حين يتوفَّر المساعد الذكي والمتفرغ، والذي يستطيع معرفة قدرات الطالب ونقاط قوته وضعفه، والموضوعات التي يعاني فيها من قصور في الفهم أو نقص في المعلومات، فيمكنه عندئذ أن يكيف المادة العلمية بل حتى العملية التعليمية بأكملها بما يناسب إمكانات الفرد فيقدِّم المساعدة المطلوبة والدعم اللازم في الوقت المحدَّد وبالشكل المناسب لكل طالب على حدة. وعلى هذا الأساس، يفترض أن تكون النتائج إيجابية بشكل أكبر، حين يكون لكل طالب، بغض النظر عن الإمكانات المادية، أو موقعه الجغرافي، أو قدراته الذهنية ما يشبه المعلم الخاص المتوافر في كل وقت وكل مكان.

كما تحدث العديد من الخبراء خلال مؤتمر خبراء التعليم، عن مستقبل التعليم في العالم، بعد تطور أساليب وأدوات الذكاء الاصطناعي، وكان من أبرز الحضور شركة رينسانس الأمريكية والخبيرة في مجال تكنولوجيا التعليم والتقييمات، والأكاديمية الأمريكية مُمَثِّلَة كُبرى الاختبارات الدولية بالشرق الأوسط، بالإضافة لحضور عدد كبير من السفراء، مثل سفير فنلندا، وسفير استراليا، وسفير ماليزيا، وكثير من قيادات التعليم في مصر، والعديد من الشخصيات العامة.


وأكد الخبراء بشكل عام أنه من المتوقع أن تنتقل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات في الجامعات قريبًا من الإطار التقليدي للتعلم إلى استخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المصمم حسب الحاجة، وستستفيد نسبة كبيرة ومتزايدة من الطلبة من استخدام الروبوتات التي تتسم بالاستمرارية والمرونة، كما سيستفيد المعلمون أيضا من تقنيات الذكاء الصناعي بنفس الدرجة.