الكنيسة تحى ذكرى وفاة القديس البابا مرقس السابع البطريرك السادس

أقباط وكنائس

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تذكار نياحة القديس البابا مرقس السابع البطريرك السادس بعد المائة من بطاركة الكرازة المرقسية (12 بشنس).

ووُلِدَ القديس البابا مرقس، في قلوصنا (قلوصنا: قرية ما زالت بنفس الاسم بمركز سمالوط محافظة المنيا) باسم سمعان وترَّهب بدير القديس الأنبا بولا، ورسمه البابا يوأنس السابع عشر قسًا، وبعد نياحة الأنبا يوأنس اختاروه للبطريركية لأنه تميز بالرحمة وعذوبة الصوت وفصاحة المنطق، وكرسوه بطريركًا في الرابع والعشرين من بشنس سنة 1461 للشهداء (1745م)، وهو تذكار دخول السيد المسيح أرض مصر. 

وبعد سنتين حدثت فتنة بين العسكر، قُتل فيها كثير من الأمراء المماليك، وهرب بعضهم إلى الصعيد حتى خمدت الفتنة. 

وقد قام هذا البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانًا على كرسي أخميم وجرجا والصعيد الأعلى، ورسم الأنبا يوساب مطرانًا على الحبشة. 

ودامت بابوية الأنبا مرقس ثلاثًا وعشرين سنة وأحد عشر شهرًا وثمانية أيام، قاسى خلالها الكثير من الأهوال وتنيَّح بسلام بدير القديسة العذراء بالعدوية جهة المعادي (دير العذراء العدوية بالمعادي: ما زالت هذه الكنيسة موجودة على شاطىء النيل بالمعادي وتسمى العدوية لأن من هذا المكان عبرت (عدت) العائلة المقدسة نهر النيل إلى الشاطىء الآخر). 

وقبل نياحته نظر هذا البابا الأبوين القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا حاضرين ساعة تسليم الروح حيث كانت الكنيسة تقيم تذكار الشهيدة دميانة ورئيس الملائكة ميخائيل والقديس يوحنا ذهبي الفم. وبعد نياحته نقلوه في قارب إلى دير الشهيد مار جرجس للراهبات بمصر القديمة ووضعوه تحت أيقونة الشهيد حيث قضوا الليل كله في الصلاة.

وفي الصباح أعدوا موكبًا يتقدمه الأنبا بطرس مطران الصعيد الأعلى وبعض الآباء الأساقفة والكهنة وذهبوا به إلى كنيسة مرقوريوس أبى سيفين حيث صلوا عليه ودفنوه بمقبرة الآباء البطاركة. 

كما تحتفل الكنيسة ايضا، بتذكار نقل أعضاء القديس يوحنا ذهبي الفم (12 بشنس).

 في أيام الإمبراطور ثيئودوسيوس الصغير، تم نقل جسد القديس يوحنا ذهبي الفم من كومانة ببلاد الكبادوك التي تنيَّح منفيًا فيها، إلى مدينة القسطنطينية، وذلك بعد نحو ثلاثين سنة من نياحته.

ولما وصلوا بالجسد الطاهر إلى القسطنطينية، خرجت أفواج الشعب تستقبل راعيها، الذي استشهد دون سفك دم، باذلًا حياته عنهم. واحتفلوا به احتفالًا مهيبًا، وحملوه إلى كنيسة الرسل. حيث خرّ الإمبراطور أمامه في انسحاق شديد، والدموع تنهمر من عينيه، طالبًا الغفران لنفسه ولوالديه أركاديوس وأفدوكسيا. بركة صلوات القديس يوحنا ذهبي الفم فلتكن معنا. آمين